تمكنت قوات الجيش الجزائري من قتل ما لا يقل عن 12 مسلحا من تنظيم القاعدة, بالإضافة إلي تدمير51 مخبأ أرضيا في عملية عسكرية كبري بمنطقة القبائل شرق العاصمة. والتي تضم ثلاث ولايات هي تيزي وزو وبومرداس والبويرة. وذكرت تقارير صحفية أن العملية العسكرية التي تعد من أضخم العمليات في تاريخ منطقة القبائل اشترك فيها أكثر من أربعة آلاف جندي والمدفعية الثقيلة والطائرات المروحية. وأضافت أن قوات الجيش عمدت خلال اليومين الماضيين إلي تعطيل شبكة الهاتف المحمول للشركات الثلاث جيزي ونجمة وموبليس لتفادي التفجيرات الإرهابية, علي اعتبار أن الجماعات المسلحة أصبحت تلجأ بشكل أكبر إلي العمليات التفجيرية باستعمال الهواتف المحمولة لضرب أهداف أمنية, أو لمحاولة تعطيل تقدم قوات الجيش نحو معاقلها التي تكون مزروعة عادة بعبوات ناسفة. ونقلت التقارير عن مصادر أمنية قولها إن هناك قوات من النخبة في الجيش تقوم حاليا بمحاصرة منطقة واسعة من غابات سيدي علي بوناب التي تربط مرتفعات بومرداس وتيزي وزو حيث يعتقد أن المنطقة المحاصرة يوجد بها أعداد كبيرة غير معروفة من عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي, كانوا يعقدون اجتماعا بهدف إعادة تنظيم صفوف التنظيم الإرهابي, خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها مؤخرا علي أيدي قوات الأمن. وأشارت المصادر الأمنية إلياحتمال وجود مسئول كبير من التنظيم الإرهابي ضمن المحاصرين قد يكون أمير التنظيم عبد الملك دروكدال المكني بأبو مصعب عبد الودود, موضحة أن العملية العسكرية تم البدء فيها بعد ورود معلومات إلي مصالح الأمن عن تحركات إرهابية مكثفة بالمنطقة, خاصة بعد إلقاء القبض علي عناصر تابعة لشبكات الدعم والإسناد والقضاء علي ثلاثة إرهابيين ببلدية يسر الوقعة شرقي بومرداس وعنصرين آخرين.