اعتبر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الخميس، الدعوة الأمريكية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى إجراء مباحثات منفردة قبل وقف البناء الاستيطاني الإسرائيلي؛ "مناورة سياسية خطيرة". وقال، في بيان صحفي: إن هذه الدعوة " تنطوي على تواطؤ بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل لقطع الطريق على الآفاق الإيجابية التي فتحها الاعتراف البرازيلي والأرجنتيني بدولة فلسطين في حدود عام 1967". وأضاف أن هذا التوقيت في الدعوة إلى المفاوضات في واشنطن "يؤشر ليس فقط على تراجع أمريكي، بل وعلى تواطؤ غير مسبوق مع مناورات سياسة إسرائيل العدوانية الاستعمارية التوسعية". وتابع: "تعطي إسرائيل الأولوية في خياراتها السياسية للاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية وللفصل العنصري والتطهير العرقي الذي تمارسه في المناطق الفلسطينية، لقطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة". وفي مواجهة هذا التراجع في المواقف الأمريكية، دعا خالد إلى الثبات على الموقف الفلسطيني برفض العودة إلى أي شكل من أشكال التفاوض، قبل وقف جميع النشاطات الاستيطانية في جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس. ودعا إلى تكثيف دعوة دول العالم، التي لم تعترف بعد ب"دولة فلسطين 1967"، وبخاصة دول الاتحاد الأوروبي؛ إلى السير في نفس الطريق الذي سارت فيه البرازيل والأرجنتين مؤخرا.