قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولى، إن مجموعة الحوافز التي عرضتها الولاياتالمتحدة على إسرائيل لتمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية ليست محل نقاش في الوقت الحالي؛ لأن الولاياتالمتحدة لم تعد تسعى إلى وقف بناء المستوطنات أو تجديد وقف البناء فيها، وتتحرك في اتجاه مختلف. وحول ما إذا كان على وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن تفترض الآن أنها لن تحصل على 20 طائرة مقاتلة وطائرات "إف-35"، قال كراولى: "نحن لا نزال ملتزمين بأمن إسرائيل، وهذه المناقشات سوف تتم ولكن في سياق مختلف، وسوف نواصل العمل مع إسرائيل كصديق وحليف فيما يتعلق باحتياجاتها الأمنية، وقد فعلنا ذلك على مدى عقود، وهذا لن يتغير". وكانت إدارة أوباما قد عرضت ضمانات سياسية وعسكرية لإسرائيل، وخاصة تسليمها طائرات عسكرية حديثة، مقابل الحصول على تجميد آخر لوقف بناء المستوطنات. من ناحية أخرى وفيما يتعلق بطلب الاعتراف الدولي الذي يفكر فيه الفلسطينيون أكثر فأكثر، قال كراولى: إن المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط سيزور المنطقة الأسبوع المقبل، وهناك حاجة إلى دعم دولي لهذه الجهود لدفع عملية السلام، مشيرا إلى أن الدعم الدولي لسبل أخرى سيكون سببا للتشتيت. وأعلن المتحدث: "نعتقد أن طرح هذه المسائل أمام منتدى دولي سيحول الانتباه عن عمق المشكلة، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من تعقيد ملف هو أصلا معقد". وقال: إن الولاياتالمتحدة لا تغير الإستراتيجية، إنها تغير "التكتيك" فقط، وفي "وقت معين سيكون على الطرفين العودة إلى المفاوضات المباشرة". وكان كراولى قد أكد أن موقف الإدارة من الاستيطان لم يتغير رغم أن الولاياتالمتحدة أعلنت فشلها في إقناع إسرائيل بوقف المشاريع الاستيطانية في الضفة الغربية، وإنها ما زالت تأمل التوصل قبل الصيف المقبل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وكانت الدبلوماسية الأميركية قد حددت في أغسطس الماضي فترة العام؛ من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.