قبل ساعات من بدء اجتماع المكتب السياسى فى الحزب الناصرى الذى من المتوقع أن يشهد صراعا بين التيارات المختلفة داخل الحزب، حذرت مجموعة من شباب الحزب من تصاعد الخلافات للدرجة التى من الممكن أن تدخله فى نفق «التجميد». وكانت الأيام الماضية قد شهدت اتهامات متبادلة بين قيادات الحزب بعد إعلان سامح عاشور فى حواره مع «الشروق» حصوله على تفويض من رئيس الحزب الناصرى ضياء الدين داود يسمح له بمباشرة جميع مهام رئيس الحزب، واتهم أحمد حسن الأمين العام عاشور بتزوير التفويض وأعلن عن نيته فى اتخاذ إجراء قانونى ضده بشأن ذلك. وفى المقابل اتهم عدد من الأعضاء فى الحزب الناصرى الأمين العام بالسيطرة على جميع مقدرات الحزب وشغله أكثر من منصب فى آن واحد، ونتيجة للانقسام والصراعات التى ظهرت فى الحزب مؤخرا أبدت مجموعة من الشباب الناصرى تخوفها من محاولات شق الصف فى الحزب أو اللجوء إلى لجنة شئون الأحزاب والتى ستستغل الأمر وتقوم بدورها بتجميد نشاط الحزب. فى سياق متصل كشف مصدر مطلع فى الحزب الناصرى أن اجتماع المكتب السياسى من المتوقع أن يشهد العديد من المفاجآت سيفجرها كل من أحمد حسن وأحمد الجمال النائب الثانى لرئيس الحزب، «فالأمين العام سيعلن عن تخليه عن إدارة صحيفة العربى الناصرى، كما سيعلن امتناعه عن الترشح فى الانتخابات القاعدية على منصب رئاسة الحزب، وسيبدى رغبته فى الإبقاء على منصبه كأمين عام للحزب»، بحسب نفس المصدر. وتابع المصدر: «الجمال سيفاجئ الجميع بإعلانه ترشحه على منصب رئاسة الحزب بعدما اتفق مع أحمد حسن وعدد من الأعضاء فى الحزب على ذلك». وأكد المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن اجتماع المكتب السياسى مهدد بالإلغاء وسط دعوات البعض بإلغائه وعقد مؤتمر عام طارئ كبديل له وكشف المصدر عن لقاء جمع ما بين أحمد الجمال وسامح عاشور أمس الأول قد يكون له تأثيره فى تراجع الجمال عن الترشح على منصب رئيس الحزب، خصوصا إذا تبين للجمال أن ترشحه سيتسبب فى تعميق الخلافات دخل الحزب. وأصدر مجموعة من شباب الحزب الناصرى بيانا رحبوا فيه بالتفويض الذى قدمه ضياء الدين داود لنائبه سامح عاشور ورأوا أنها خطوة تأخرت كثيرا. وحذر البيان من محاولات شق الصف فى الحزب أو اللجوء إلى لجنة شئون الأحزاب أو صفوت الشريف «إذ نحذر العابثين أو أذرع النظام التى قد تمتد للحزب وتوعز إلى قياداته باتخاذ أى تصرف مغامر.. تصرف يشق الجسد الناصرى ويخدم مصلحة الحزب الحاكم».