اليورو يتراجع بسبب مخاوف أزمة الدين والدولار يتعافى في أوروبا

هبط اليورو، اليوم الاثنين، ولم يستفد كثيرا من تحرك دار المقاصة ال.سي.اتش كليرنت لخفض نسبة الهامش الذي تفرضه شركة المقاصة على المعاملات في السندات الحكومية مع هيمنة مخاوف الدين على السوق قبل اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو.
وانتعش الدولار بفضل موجة مشتريات لتغطية المراكز المكشوفة والمخاوف بشأن منطقة اليورو إلا أن السوق لم يبد قلقا كبيرا تجاه تصريحات بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الذي ذكر أن حجم التيسير الكمي قد يكون أكبر من التقديرات.
وخفضت دار المقاصة نسبة الهامش على السندات الحكومية الأيرلندية إلى 30% بدلا من 45% من صافي مراكز سعر الهامش الرئيسي. وتمثل هذه الخطوة تراجعا عن القرار الزيادة التي فرضتها الدار في 25 نوفمبر الماضي، كما أنها جاءت في أعقاب تقلص فروض أسعار الفائدة على السندات الحكومية الايرلندية لأجل 10 سنوات مقابل السندات الألمانية الأساسية.
وقال بول ماكيل مدير إستراتيجية العملة في اتش.إس.بي.سي "لا أستخلص الكثير من هذه الخطوة". وأضاف "تحرك اليورو أمام الدولار في آسيا كان مخيبا للآمال قليلا ولدي شعور بأن ثمة مساحة لانخفاض أكبر في ظل التطورات السياسية، ومن المرجح أن يكون التركيز على التزامات صناع القرار بمنطقة اليورو".
ويجتمع وزراء مالية منطقة اليورو في وقت لاحق اليوم ويتعرضون لضغوط لرفع حجم شبكة أمان بقيمة 750 مليار يورو تستهدف الدول المثقلة بالدين للحيلولة دون امتداد الأزمة لدول أخرى بمنطقة العملة الموحدة.
ويعقب ذلك اجتماع وزراء دول الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة، ومن المتوقع أن يقر رسميا برنامج لمساعدة أيرلندا حجمه 7 مليارات يورو ومناقشة إصلاح قواعد الميزانية بالاتحاد الأوروبي.
ونزل اليورو 0.74% إلى 1.3316 دولار بعد أن ارتفع إلى 1.3380 دولار في المعاملات المبكرة، وواصل اليورو خسائره لاحقا ليصل إلى 1.3282 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.32% إلى 76.628 بعدما صعد الدولار من أقل مستوى مقابل الين في 3 أسابيع، وزاد الدولار 0.2% إلى 82.83 ين صاعدا من أقل مستوى في 3 أسابيع الذي سجله يوم الجمعة عند 82.52 ين.