بحث الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، اليوم الأحد، مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، أد ميلكيرت، تنسيق الأدوار بين المنظمتين لمساعدة العراق في كل القضايا والتحديات. وقال ميلكيرت، عقب اللقاء: إن هناك نظرة إيجابية للأوضاع في العراق في ظل الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة العراقية، معربا عن أمله أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن، مشددا على أن الأممالمتحدة تسعى للتواصل مع كافة الأطراف في المنطقة سواء بشكل ثنائي أو مع الجامعة العربية. وعبر عن سعادته للعمل مع الجامعة العربية ودول المنطقة، خاصة فيما يخص دعم إعادة إعمار وتنمية العراق. وردا على سؤال بشأن تسريبات وثائق موقع "ويكيليكس"، التي تؤكد ارتكاب جرائم حرب في العراق، قلل ميلكيرت من أهمية ما جاء في الوثائق، قائلا: "أعتقد أنه من المهم النظر للواقع على الأرض والاستماع للقادة العراقيين أنفسهم"، لافتا إلى أن هناك مرحلة تاريخية يمر بها العراق، وهي الانتقال من حكومة إلى حكومة جديدة. وحول انسحاب القوات الأمريكية من العراق رفض ميلكيرت التعليق، معتبرا أن هذا الأمر مسألة ثنائية يتم التفاهم فيها بين الحكومة العراقية والولايات المتحدةالأمريكية. ومن جانبه، قال السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام للجامعة العربية، عقب اللقاء: إن هذا اللقاء يدخل في إطار التعاون والتنسيق الدائم بين الجامعة العربية والأممالمتحدة سواء على مستوى الأمانة العامة أو على مستوى بعثة الجامعة العربية في بغداد. وأشار إلى أن موسى وميلكيرت بحثا كل ما يمكن أن يتم بينهما من أجل مساعده العراق من تحسين الوضع الأمني وإزالة المعوقات من أمام التنمية والإعمار، لافتا إلى أن الأمين العام عمرو موسى سيزور العراق فور الانتهاء من تشكيل الحكومة؛ وذلك للتشاور مع القادة العراقيين، خاصة أن العراق سيرأس القمة العربية المقبلة، وهذا سيؤدى إلى تكثيف التشاور.