أكد الدكتور عماد أبو غازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، أن ما أثير بالمواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت بشأن، كتاب "الطب في عهد الفراعنة"، وكتاب "رحلة لاستكشاف أفريقيا"، اللذين قام المجلس الأعلى بترجمتهما منذ حوالي ثماني سنوات، هو كلام غير دقيق ولا يستند إلى حقائق علمية. وأوضح أبو غازي، في تصريحات له اليوم السبت، أن العملين صدرا عن المشروع القومي للترجمة، وأن من واجبنا أن نترجم الأعمال كما هي، وكما تقتضي الأمانة، وألا نحذف أي نصوص من العمل المترجم، وعلينا أن نعرف ما يقول الآخر عنا حتى ولو لم نتفق معه، وحتى لو كانت به مغالطات أو أكاذيب. وبالنسبة إلى كتاب "الطب في عهد الفراعنة"، قال الدكتور أبو غازي إن ما جاء به من أن الأهرامات بنيت مما كانت بنت الملك خوفو تتلقاه نتيجة ممارستها للدعارة، كلام منقول عن المؤرخ الإغريقي هيرودوت الذي زار مصر في زمن الاحتلال الفارسي، وأكد أن ما جاء في رواية هيردوت هي قصص تحكي أسطورة غير حقيقية، ولم تحدث في التاريخ، وقد وردت الرواية في عدة كتب مترجمة إلى العربية من قبل، كما وردت في الجزء الخاص بمصر من تاريخ هيردوت الكبير. وأضاف أن هذا الجزء تمت ترجمته إلى العربية في مصر أكثر من مرة منذ ستينيات القرن الماضي، موضحا أن القصة وردت في سياق كتاب الطب عند الفراعنة في فقرة صغيرة، لا تؤثر في العمل ككل، والكتاب عمل مهم عن الطب في مصر القديمة، وترجمته مهمة ومفيدة للقارئ العربي، وقد ترجم المشروع القومي للترجمة عدة كتب تتناول جوانب مختلفة عن الحضارة المصرية القديمة. أما كتاب "رحلة لاستكشاف أفريقيا"، فقال عنه أبو غازي إنه يتضمن رحلة من رحلات المستكشفين الأوروبيين لأفريقيا في بداية الحقبة الاستعمارية، وبالطبع هو محمل بوجهات النظر الغربية تجاه القارة الأفريقية ورؤيتهم لنا، وبالتالي كان علينا أن نتعرف على وجهات النظر تلك حتى ولو كانت تتضمن هذا الكم من الأخطاء والآراء التي لا نرضى عنها، مشيرا إلى أنه يجب أن لا نغلق على أنفسنا، ويجب أن نعرف كيف يرانا الآخر ونتحرى ذلك بعقولنا وأفكارنا. وكانت بعض المواقع الإلكترونية على شبكة الإنترنت قد نقلت عن الشيخ خالد الجندي، رئيس قناة أزهري الفضائية، هجومه على وزارة الثقافة، بدعوى طبعها كتابين مسيئين للعرب، هما: "رحلة لاستكشاف أفريقيا"، و"الطب في عهد الفراعنة".