صدرت أوامر للجيش الإسباني بتولي السيطرة على المجال الجوي الإسباني، في وقت مبكر اليوم السبت، في أعقاب قرار اتخذه ضباط المراقبة الجوية بالإضراب عن العمل، مما أدى إلى شلل حركة الطيران في إسبانيا . وأغلقت المطارات في مدريد وبرشلونة ومايوركا ومينوركا وايبيزا وجزر الكناري بعد بدء الإضراب أمس الجمعة، وتقطعت السبل بما يقدر ب250 ألف مسافر. وألغت شركة الطيران الوطنية الإسبانية "أيبريا"، وهي أكبر شركة في البلاد، كل رحلاتها حتى الساعة ال11 من صباح اليوم السبت بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحا بتوقيت جرينتش)، واتخذت شركات طيران أخرى في كل أنحاء أوروبا ترتيبات لحجز غرف في الفنادق لركاب الطائرات المتجهة إلى إسبانيا. وأصدر رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو، مرسوما لنقل المسؤولية عن مراقبة الحركة الجوية للجيش. وبدأ الجيش في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، في قيادة أبراج المراقبة في المطارات في مدريد وبرشلونة وإشبيلية وجزر الكناري. وتهدف هذه الخطوة إلى إجبار ضباط المراقبة الجوية على العودة إلى العمل أو مواجهة اتهامات ومقاضاة بموجب القانون العسكري. ويواجه الضباط الذي يرفضون العودة إلى العمل عقوبة السجن لفترة تصل إلى 10 سنوات. وبدأ مكتب المدعي العام الإسباني تحقيقا في هذه الأحداث. وتقوم الشرطة بتسجيل أسماء والبيانات الشخصية الخاصة بضباط المراقبة الجوية الذين أضربوا عن العمل والذين تجمعوا في أحد فنادق مدريد. وقالت هيئة المطارات المدنية إنه يبدو أن المرسوم الذي أصدره ثاباتيرو كان له بعض التأثير الإيجابي، مشيرة إلى أن بعض ضباط المراقبة الجوية بدأوا في العودة إلى أعمالهم في برشلونة وبالما دي مايوركا وجزر الكناري.