ظهرت أخيرا المئات من أعمال الرسام الشهير، بابلو بيكاسو، غير المعروفة، إثر محاولة عامل كهرباء متقاعد طلب إثبات صحة اللوحات من ورثة الفنان الراحل. وفى مفارقة غريبة، وجد العامل ويدعى، بير لوجينيك، 71 عاما، من جنوبفرنسا، نفسه فى وسط دعوى قضائية أقامها نجل الرسام، كلود بيكاسو، وخمسة من ورثته، بدعوى أن الأعمال الفنية مسروقة. يشار إلى أن صحيفة «ليبراسيون» كانت أول من أشار فى عددها، الاثنين، إلى الدعوى القضائية. وكان لوجنيك قد كشف عن المقتنيات التى فى حوزته وتشمل لوحات تكعيبية ودفاتر ولوحات مائية وغيرها، ويبلغ عددها 271 قطعة، فى يناير عندما اتصل بورثة الفنان، طالبا إثبات صحتها. وأرفق العامل المتقاعد فى رسالته، عبر البريد الإلكترونى، 26 صورة للوحات غير معروفة للرسام، كما أرفق صور مجموعة أخرى من الأعمال برسالتين فى مارس وإبريل، قبيل أن يحمل المجموعة بأكملها والسفر بها إلى «إدارة بيكاسو» فى باريس لتأكيد صحتها. وأكدت «إدارة بيكاسو» وعائلته أن المجموعة أصلية ومن اللوحات التى لم يكشف عنها من قبل للفنان. وأقام أوصياء تركة بيكاسو دعوى قضائية ضد لوجينيك، فى 23 سبتمبر الماضى بدعوى أنه حصل على المقتنيات الفنية بطريقة غير قانونية. وقال كريستين بينى، من «إدارة بيكاسو» إن من الأسباب التى دعت الورثة لإقامة الدعوى فشل لوجينيك فى تقديم تفسير مقبول بشأن كيفية حصوله على المقتنيات الفنية. وبدوره قال جان جاك نير، محامى عائلة بيكاسو للتليفزيون الفرنسى»: نحن نتحدث عن عدد كبير من الأعمال الفنية، وليس من المعقول أن يقدم بيكاسو 271 من أعماله، فليست هناك مستندات تثبت أن هذا الرجل صديق مقرب من بيكاسو.. الأمر ببساطة غير معقول». هذا وقد ذكرت الصحيفة الفرنسية أن لوجينيك، اشتغل كعامل كهرباء للفنان الإسبانى فى السنوات الثلاث الأخيرة من حياته قبل وفاته عام 1973، علما بأن فترة رسم اللوحات تعود إلى الفترة ما بين 1900 و1932.