أكد الحزب الوطني الديمقراطي أن مقاطع الفيديو المتداولة عن تجاوزات أو تزوير في الانتخابات "مفبركة"، معرباً في الوقت نفسه عن ثقته في الفوز بالأغلبية في انتخابات مجلس الشعب التي تجري جولة الإعادة لها يوم الأحد المقبل بحصوله على 349 مقعدا على الأقل. وقال الحزب في بيان على موقعه الإلكتروني، إنه يتجه إلى الفوز ب349 مقعدا بعد فوزه ب160 مقعدا في الجولة الأولى، التي جرت الأحد الماضي وحسمه 114 مقعدا آخر في الجولة الثانية يوم الأحد المقبل، لأن طرفي الإعادة فيها من مرشحي الحزب في الدوائر ثنائية وثلاثية الترشيح للحزب، إضافة لتأكد الحزب من الفوز ب75 مقعدا آخر، طرفا التنافس فيها، في انتخابات الإعادة من مرشحيه الأصليين أو المرشحين المستقلين من أبناء الحزب الذين خاضوا مجمعه الانتخابي، إضافة إلى المقاعد الأخرى التي ينافس عليها مرشحو الحزب. واستغرب الحزب "بكاء بعض الصحف على سقوط بعض أقطاب المعارضة"، متسائلا "هل تبكي دوائرهم عليهم؟"، وأشار إلى أن آفة التيارات السياسية الضعيفة في مصر، هي دائما تعليق الأخطاء على شماعات الآخرين. وذكر الحزب بأنه أعلن أكثر من مرة أنه لا يعقد صفقات مع أحد، وأنه سوف يقاتل على كل مقعد وأن هدفه لم يكن التخلص من المعارضة أو القضاء عليها كما يفترض البعض، وإنما ممارسة حقه كحزب سياسي يسعى إلى الحصول على الأغلبية في الانتخابات من خلال المنافسة. وأوضح أن مجاملة الآخرين على حساب مرشحي الحزب "لم يكن هدفا ولن يكون، خاصة وأن الحزب يتمتع بقوة تنظيمية كبيرة استطاع أن يختار مرشحين يعبرون عن الكتل التصويتية الأهم في غالبية الدوائر الانتخابية، وهو ما تم ترجمته أمام صناديق الاقتراع"، يوم الأحد الماضي. وقال الحزب الوطني في بيانه، إن البعض يعتقد أن الانتخابات تنطوي على أكثر من حسابات المكسب والخسارة، وأنه لا بد وأن يتحمل الحزب الكبير بعض الخسائر في سبيل تقوية المعارضة، متسائلا "هل يخول منطق الحزب الكبير الحق للحزب الوطني في أن يقول لمرشحيه اخسروا الانتخابات، أو أن يقول لهم لا تبذلوا مجهودا حتى ينجح فلان أو فلان لكي يكون لدينا معارضة داخل البرلمان؟!". وأشار الحزب إلى أن أقطاب المعارضة الذين تتحدث عنهم الصحافة "لم يستطيعوا أن يكسبوا تأييد أهالي دوائرهم، وهم يحاولون أن يصوروا للمجتمع أنهم شهداء راحوا ضحية ظلم الحزب لهم". وأكد الحزب الوطني أنه "ليس مسؤولا عن فشلهم، فالحزب فقط مسؤول عن نجاح مرشحيه والدليل الأكبر على ذلك هو أن الحزب تنبأ بسقوط هؤلاء في مواجهة من اختارهم لمنافستهم، وأنه غير صحيح ما يدعون من قربهم إلى الشارع أو إدراكهم لأحوال المواطنين، ينتقدون من أجل الانتقاد ويعترضون من أجل الاعتراض بدون أي إنجازات على أرض الواقع، بدون أي ارتباط بأهالي دوائرهم". واتهم الحزب الوطني الجماعة غير الشرعية بنشر مشاهد فيديو مفبركة وغير صحيحة، ويعاد استخدامها في كل انتخابات عن انتهاكات أمنية وعمليات تزوير ومخالفات، وقال في بيانه "التنظيم غير الشرعي لا يتورع عن خداع المواطنين ومحاولة الظهور بمنظر الضحية عن طريق تأسيس مواقع على شبكة الفيس بوك، لنشر فيديوهات تبث بحسب وصف موقع التنظيم الأحداث الطارئة والانتهاكات الأمنية، وعمليات التزوير، وترصد مخالفات مرشحي الحزب الوطني وإنجازات المرشحين السابقين للإخوان". ووضع الحزب الوطني على موقعه الإلكتروني مشهدين لفيديو واحد بثتهما الجماعة بتاريخين مختلفين الأول في انتخابات مجلس الشورى الماضية، والثاني في انتخابات مجلس الشعب الحالية. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر