اقتحم أمس أنصار مرشح خاسر للحزب الوطني، صلاح عبد الرحيم، مقر الحزب الوطني بمركز القوصية بأسيوط، وأحرقوا مقر الحزب ودمروه بعد أن اعتقدوا أن الحزب زور لصالح عضو مجلس الشعب الحالي هاني مبروك "فئات" الذي دخل جولة إعادة مع 3 مرشحين عمال، كما أطلق المتجمهرون أعيرة نارية علي مركز شرطة القوصية. تلقي اللواء أحمد جمال الدين، مدير أمن أسيوط إخطارا من المقدم علاء عبد الرحمن رئيس مباحث مركز شرطة القوصية، بقيام المئات من مناصري المرشح الخاسر باقتحام مقر الحزب وإحراقه وتدميره. انتقل العميد عبده متولي، رئيس المباحث الجنائية بأسيوط إلى مكان الحادث، واستعانت المديرية بقوات الأمن المركزي التي ألقت قنابل مسيلة للدموع لتفريق المواطنين، وتمكنت المباحث من السيطرة علي الموقف، وألقت القبض على 30 متهما في أحداث الشغب. وقال شهود العيان إن الواقعة بدأت الساعة الخامسة صباحا عندما وصلت أنباء لأنصار المرشح الخاسر تفيد بأن الحزب أحضر صناديق مزورة، فاعترض المرشح الخاسر كما اعترض محمود حلمي مرشح الإخوان المسلمين، وتجمهر المواطنون، فألقت قوات الأمن قنابل مسيلة للدموع. وفي المقابل كان مناصرو الإخوان يلقون أنابيب الغاز على أجهزة الأمن، فتمكنت أجهزة الأمن من السيطرة على الموقف. وأضاف شهود العيان أن لجنة الانتخابات أعلنت في بادئ الأمر فوز مرشحهم وسقوط عضو مجلس الشعب، وبعد ثلاث ساعات أعلنت فوز عضو مجلس الشعب، فغضب أنصار المرشح الخاسر، فتوجهوا إلى مقر الحزب وأحرقوه، وعندما حاولت قوات الأمن المركزي مقاومتهم أطلقوا عليهم أعيرة نارية. وقال المهندس أحمد عبد العزيز، أمين الحزب الوطني بمحافظة أسيوط، في اتصال هاتفي بالشروق، إنه سافر إلى القاهرة وأعطى تعليماته للمسؤولين في الحزب بالتوجه إلى مكان الواقعة للوقوف على ما يحدث.
يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: