يمتلك النجم الأمريكي ريتشارد جير الذي يكرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الرابعة والثلاثين، تاريخا طويلا من الإبداع على الشاشة الفضية، لكن شعبية النجم الوسيم في العالم العربي لم تأت لكونه ممثلا بارعا فقط، وإنما نتيجة مواقفه الرائعة في مساندة الشعب الفلسطيني. ولم يكتف ريتشارد جير بالتعاطف السلبي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بل زار مدينة رام الله بالضفة الغربية في الخامس من يونيو عام 2004 بدعوة من مركز خليل السكاكيني الثقافي، وافتتح معرض الصور الخاص به هناك، بينما رفض إقامة المعرض في منطقة برج داوود بالقدسالغربية لأنها مدينة محتلة. وقال النجم الأمريكي أثناء وجوده برام الله "الشعب الفلسطيني جدير بالحياة تحت الشمس.. إن حياته عصية على الاستباحة، فقد حافظ على حيوية جيدة أراها في عيون الأطفال والشباب والطلاب رغم المرارة والمعاناة الواضحة التي تصادفهم". وأرجع ريتشارد جير زيارته لمدينة رام الله، إلى رغبته في أن يكون له دور في رفع المعاناة والتحرر من أجل أطفال وشباب سيكونون غدا في مركز صنع القرار لأنهم سيصبحون قادة، مؤكدا أنه رفض إقامة معرض للصور الخاصة به في القدسالغربية لأنها منطقة متنازع عليها ويصفها الفلسطينيون ب (المحتلة). وأضاف ريتشارد جير في زيارته الثالثة من نوعها لرام الله بهدف الاطلاع عن قرب على الأوضاع المعيشية الصعبة للفلسطينيين "من حق الفلسطيني أن يصحو كل صباح ليبحث عن خبز لأطفاله ومدرستهم، وأن يشعر بما يشعر به الإنسان العادي في جميع أنحاء العالم". وأبدى جير أثناء زيارته للضفة الغربية رفضه لإقامة إسرائيل الجدار الفاصل لما يسببه من معاناة للشعب الفلسطيني، ولأنه يهدد فرص السلام مطالبا المجتمع الدولي بسرعة التحرك لإنقاذ الفلسطينيين من معاناة طويلة. يذكر أن ريتشارد جير من مواليد 1949، بدأ التمثيل في السبعينيات وأصبح في صفوف النجوم الأوائل في الثمانينيات، حينما حصل على دور في فيلم "جيجولو الأمريكي"، ومن وقتها حصل جير على عديد من الأدوار المتميزة مثل "أيام الجنة" و"الضابط والمحترم" و"امرأة جميلة" و"خوف أساسي"، و"شيكاجو" الذي فاز عنه بجائزة الكرة الذهبية وأفضل ممثل وجائزة رابطة ممثلي السينما كأفضل فريق عمل.