حبر علي ورق

ريتشارد جير في رام الله!

أحب السينما الجميلة ولهذا السبب.. ربما- أتابع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ زمن وأحاول قدر الإمكان مشاهدة بعض الافلام التي أقرأ او أسمع عنها من أصدقاء مقربين أثق في آرائهم السينمائية..
وفي المهرجان الذي حمل رقم 43 هذا العام استوقفتني عدة ملاحظات مهمة أولها نجاح المهرجان في استضافة نجمين كبيرين ورائعين هما: ريتشارد جير وجوليت بينوش وهما نجمان لهما شعبية كبيرة في مصر..
وثانيها: الكلام الذي عبر به ريتشارد جير عن رأيه في الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن.
فقد شن عليه هجوما عنيفا ووصفه بأنه إنسان ضعيف الشخصية ورط الولايات المتحدة في غزو العراق لأسباب واهية وقال ريتشارد جير بتأثر : إنني أشعر بالحزن العميق عندما أشاهد علي شاشات التليفزيون حجم الدمار الذي لحق بالعراق، وأتمني أن يتمكن العراقيون من إعادة بناء بلدهم من جديد.
وثالثها.. الكلام الذي قاله ريتشارد جير »أيضا« عن الفلسطينيين وزيارته لمدينة رام الله.. عندما قال: كانت زيارة استثنائية تعرفت خلالها عن قرب علي الفلسطينيين ووجدتهم يتمتعون بطيبة شديدة وتجولت في المدينة رغم حظر التجول، وخوف أصدقائي من تلك المخاطرة. لكنني كنت مصرا علي اكتشاف الناس هناك.
إذن فالفنان الذي أتابعه بحرص وشغف ريتشارد جير صاحب موقف ورأي في الحياة، ولا يخشي في الحق لومة لائم حتي إذا كانت شركات الإنتاج العالمية التي يملك ويدير نسبة كبيرة منها اللوبي اليهودي الذي - بلا شك- سوف يسيئه كثيرا ويغضبه ما قاله النجم العالمي المحبوب في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالقاهرة أثناء المهرجان.
ورابعها.. أن الفنان عمرو واكد انضم إلي قبيلة الفنانين العالميين بعد اشتراكه في بطولة الفيلم الايطالي »الأب والغريب« وهو فيلم جميل وعميق في فكرته الإنسانية ومشاهده الجميلة، وتصويره الرائع.. وأتمني أن يعرض بعد المهرجان في دور العرض المصرية.
وخامسها.. فوز خمسة أفلام مصرية بجوائز المهرجان وهذا ينبئ بنهضة مصرية سينمائية جديدة تعيد الفن السابع في مصر إلي عرشه القديم.. وهذا ما أتمناه ويتمناه كل عشاق السينما.. يارب!!.