بعد نجاحه التليفزيونى مع مسلسل «قلب ميت» فى العام الماضى، توقع كثيرون أن يتألق شريف منير على الساحة السينمائية وأن يتصدر اسمه الأفيشات لكننا وجدناه يشارك فى فيلم «أولاد العم» الذى يقوم ببطولته كريم عبدالعزيز. شريف فى هذا الحوار أكد لنا أنه لم يتراجع سينمائيا وأن «أولاد العم» ليس فيلم كريم، مشيرا إلى أنه يقرأ حاليا سيناريوهات خمسة أفلام معروضة عليه وكلها بطولات مطلقة، وأنه لم يتراجع لأدوار البطولة الثانية. ما السبب الحقيقى لتوقف فيلم «أولاد العم»؟ يوجد اتفاق بين الممثلين مع المخرج شريف عرفة على ألا نتحدث إطلاقا عن الفيلم، ولا عن موضوعه، لا من قريب أو من بعيد، ووافق على هذا الاتفاق كل أبطال الفيلم. وبالنسبة لتوقف الفيلم فكان لإصابة كريم عبدالعزيز وهذا حقيقى، ولم تكن شائعة كما زعم البعض، فبالفعل أصيب كريم أثناء تصوير بعض المشاهد فى جنوب أفريقيا، وسافر إلى ألمانيا للعلاج، والحمد لله عاد بالسلامة الأسبوع الماضى، لكن حتى الآن لا نعرف متى سنعود لاستكمال المشاهد المتبقية لأن هذا يتوقف على مدى استطاعة كريم على الحركة ومواصلة التصوير. يقال إن شريف عرفه ديكتاتور؟ هو ليس ديكتاتورا، وإنما لا ينفذ ما تقترحه إذا لم يقتنع به، أما إذا اقتنع فلا مانع عنده أن يأخذ به، وأنا أتمنى أن أتحدث عن الفيلم، ونفسى أقول للناس إننى أقدم فيلما جيدا، لكن فى نفس الوقت لا أستطيع أن أخل باتفاقى معه، لأننا اتفقنا أن يكون هو الوحيد المصرح له بالتحدث عن الفيلم. لكن بعد فترة اكتشفت أن شريف عرفة عنده حق فى أن يمنعنا من الحديث عن الفيلم لأن هذا خلق حالة من التشويق والإثارة عند الناس ستكون بالقطع فى صالح الفيلم. كم يتبقى لكم فى تصوير الفيلم؟ لم يتبق لنا سوى أسبوعين فقط، الأول فى سوريا، والثانى فى مصر، وأتمنى أن يتماثل كريم للشفاء سريعا حتى نستطيع إكمال الفيلم، ونلحق العرض فى موسم الصيف. هل يفرق معك أن يعرض الفيلم فى الصيف أو فى أى موسم آخر؟ أتمنى أن يعرض الفيلم فى موسم الصيف طبعا، لأنى متأكد أن فيلمنا من أقوى أفلام هذا العام، ويستطيع المنافسة بقوة، لأن موضوعه جديد، ويتم تناوله بشكل مختلف تماما عما هو سائد فى السينما المصرية، حتى نحن الممثلين الموجودين فى الفيلم نظهر بشكل مختلف، وكلنا استمتعنا بالعمل فيه جدا، وبالعمل مع شريف عرفة، وأنا أرى أن هذا الفيلم سيكون علامة فى السينما المصرية. اسم الفيلم تغير أكثر من مرة.. لماذا؟ عندما يعرض الفيلم سيعرف الجميع الحقيقة، فالأسماء التى يتم تناولها فى الصحف اجتهادات من الصحفيين تصل إليهم عن طريق السماع، وأجزم أنه لا يوجد من هذه الأسماء ولا اسم تم نشره عن مصدر رسمى فى الفيلم. وما رأيك فى تجربة السيناريست عمرو سمير عاطف؟ عندما جاءنى السيناريو لم أتوقع أن الذى كتب مسلسل «تامر وشوقية» و«العيادة»، هو نفسه الذى كتبه، وأعتقد أن شريف عرفة تفهم ذلك وخاف أن أخلط بين الكاتب وبين جودة الفيلم، فتعمد أن يعطينى السيناريو دون الورقة الأولى التى يكون مكتوبا فيها اسم المؤلف، وعندما قرأت السيناريو أعجبنى جدا، فسألته عن الكاتب، ففاجأنى بأنه نفسه كاتب مسلسل «تامر وشوقية»، لكن بشكل عام مؤكد أن شريف عرفة كانت له تدخلات لأن خبرته ظهرت على الورق. لماذا رفضت الفنانة نادية لطفى مشاركتكم الفيلم؟ الفنانة العظيمة نادية لطفى كانت ستشاركنا بطولة الفيلم، لكن هناك سببا ما لا أعرفه جعلها تتراجع، وترفض الظهور معنا، وأعتقد أن هذا السبب كان صغر مساحة الدور، ولذلك أوجه رسالة لكتاب السيناريو أن يضعوا فى حساباتهم عند كتابة سيناريو لفيلم فيه دور لممثل كبير أن يراعى حجم وتاريخ هذا النجم، كما أوجه رسالة إلى الأساتذة الكبار، ألا يكون الفيصل فى المشاركة هو مساحة الدور. توقع الجميع أن تنهال العروض السينمائية عليك بعد مسلسل «قلب ميت» ولكن هذا لم يحدث؟ بالعكس هذا حدث بالفعل وانهالت أدوار البطولة بعد نجاحى فى هذا العمل، ولدى 5 سيناريوهات بطولة مطلقة، لكن حتى الآن لم أوافق على أى منها، فهذا المسلسل حقق لى نقلة فنية كبيرة جدا، وأعتقد أن سبب هذا النجاح أنى كنت بعيدا عن الدراما التليفزيونية طوال 12 عاما، وقررت أن أغيب عن الجمهور هذا العام، حتى لا يملوا من كثرة رؤيتى على الشاشة الصغيرة فى رمضان، ويكونوا متشوقين أكثر لمشاهدتى فى عمل درامى آخر. وما سبب تراجعك إلى الأدوار الثانية بعد أن قدمت أدوار البطولة المطلقة؟ لم أتراجع، لأنى لم أقدم أى أفلام بطولة ثانية بعد أن قدمت أدوار البطولة المطلقة، وكنت أبتعد عن السينما لأن الورق الذى يعرض علىّ لم يكن جيدا، لذا فضلت أن أبتعد إلا إذا وجدت فيلما يدفعنى للأمام وليس لمجرد الوجود، وأنا لا أتعجل فى القيام بأى خطوة إلا إذا درستها جيدا، لكى لا أندم بعد أن أقدم فيلما ولا أكون راضيا عنه مثلما حدث مع كريم عبدالعزيز مع فيلم «فى محطة مصر» فهو تعجل فى تصويره ليلحق بموسم الصيف، وكانت النتيجة أن كريم نفسه لم يرض عن الفيلم ويراه دون المستوى المطلوب لأنه لم يأخذ وقته.. لكنك واقعيا لم تكن موجودا سينمائيا الآن إلا فى فيلم من بطولة كريم عبدالعزيز؟ قاطعنى شريف قائلا: الفيلم ليس بطولة مطلقة لكريم، ولكنه بطولة مشتركة لأربعة نجوم هم: كريم عبدالعزيز، ومنى زكى، وشريف منير، وشريف عرفة كمخرج، وبالنسبة لنا نحن الثلاثة الممثلين أدوارنا متساوية فى المساحة والأهمية، فالعمل بطولة مشتركة، كما أن اسم الفيلم ليس منسوبا لبطل من أبطاله، وهو من نوعية فيلم «سهر الليالى» التى كانت البطولة فيه جماعية. كيف ترى المنافسة فى موسم الصيف؟ ستكون أقل من ناحية عدد الأفلام مقارنة بالعام الماضى، لكن من ناحية جودة الأفلام فهو موسم مهم جدا، فيوجد فيه فيلم «إبراهيم الأبيض» لأحمد السقا وهو فيلم ثقيل، ونحن مع شريف عرفة نقدم فيلما محترما، وفيلم «عقبال عندكم» لأحمد حلمى، وأنا أثق فى اختياره جدا، ومنى زكى موجودة بفيلمين «احكى يا شهرازاد». ومن المؤكد أن هذا الموسم ستفرم فيه أفلام كثيرة وهى التى ستكون دون المستوى، التى لن يكون لها مكان وسط العمالقة. هل أنت مستمر فى فيلم «أسوار القمر»؟ حتى هذه اللحظة لا أعرف إن كنت على قوة الفيلم أم لا؟.. وقد تحدثت مع طارق العريان أكثر من مرة، لكنه فجأة اختفى، ثم جددنا الكلام مرة أخرى ثم اختفى، وأنا لا أعرف الآن هل سيستمر الفيلم أصلا أم لا، وإن كنت أتمنى أن أكون ضمن فريق العمل فيه لأنه فيلم عظيم. وما جديدك فى السينما؟ لدى مشروعان قيد الدراسة، الأول مع المخرج حاتم فريد، وهو فيلم رومانسى كوميدى، وهو ما زال فى مرحلة الكتابة الأولية، وستعاد كتابته، ونعقد الآن جلسات عمل لإجراء التعديلات عليه. والمشروع الثانى مع حازم الحديدى وعمرو عرفة، وهو فيلم رعب كوميدى رومانسى فى نفس الوقت، لكنى لن أصرح أكثر من ذلك لأنى لم أوقع عليهما حتى الآن.