طالب فرانكو فراتيني وزير الخارجية الإيطالي، اليوم الأربعاء، إسرائيل بالسماح بتوريد مواد البناء اللازمة لإعادة الأعمار إلى قطاع غزة. وقال فراتيني، في مؤتمر صحفي عقده في غزة في ختام زيارة تفقدية قصيرة، إن التسهيلات التي أدخلتها إسرائيل على حصارها لغزة منذ يوليو الماضي لا تعد كافية ويجب السماح بمضاعفة الواردات والصادرات خاصة مواد البناء. وشدد على الحاجة لسماح إسرائيل بتوريد مواد البناء إلى غزة من أجل إعادة إعماره، خاصة ما يتعلق ببناء مدارس ومنازل جديدة، معتبرا أنه من دون الشروع بإعادة إعمار القطاع "لن يكون هنالك أي شاهد على إحداث التقدم المنشود". كما دعا فراتيني إلى ضرورة السماح بتصدير منتجات قطاع غزة إلى الضفة الغربية والخارج، مؤكدا أن هذه "نقطة مهمة جدا وسأقوم بالحديث عنها مجددا مع إسرائيل". وحث فراتيني على وجوب تخفيف وضع الإغلاق القائم لمعابر غزة "مع الأخذ بعين الاعتبار أمن جميع الأطراف بما فيها أمن إسرائيل". وتفقد الوزير الإيطالي خلال زيارته مدرسة ومركزا صحيا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كما اجتمع مع مفوض الوكالة الدولية فيلبوا جراندي، متعهدا بمواصلة بلاده تقديم الدعم المادي لكافة مؤسسات الأممالمتحدة العاملة في غزة. كمااجتمع فراتيني مع رجال أعمال فلسطينيين، وقال إنه سينقل مطالبهم بضرورة مضاعفة الواردات والصادرات إلى إسرائيل من أجل تحسين الوضع الاقتصادي في القطاع. تحظر إسرائيل بشكل شبه كلي تصدير أي منتجات من قطاع غزة إلى الخارج منذ فرضها حصارا مشددا على القطاع في يونيو 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه. وبشأن التطورات السياسية أكد وزير الخارجية الإيطالي دعم بلاده لكل المبادرات الرامية إلى استئناف المفاوضات والوصول إلى سلام عادل وشامل للجميع. من جهة أخرى، دعا فراتيني حركة حماس من دون أن يسميها إلى إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، معتبرا أن ذلك "سيعد إشارة حسن نوايا". وأكد أن إسرائيل مستعدة لإطلاق العديد من الفلسطينيين مقابل الإفراج عن شاليط الذي تأسره حماس في غزة منذ ثلاثة أعوام ونصف، داعيا المفاوضين من كلا الجانبين إلى بذل الجهد اللازم للوصول إلى الخطوة النهائية. لم يلتق الوزير الإيطالي خلال زيارته بأيٍّ من قيادات حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ ثلاثة أعوام.