أصدر الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات تقريره الأول عن المخالفات التي حدثت خلال عمليات الدعاية لمرشحي مجلس الشعب في الانتخابات المقررة 28 نوفمبر، وأكد التقرير أن المشهد الرئيسي في الانتخابات المقبلة سيتمثل في صراع محتدم بين أجنحة الحزب الوطني، بعد ترشيح الحزب لأكثر من مرشح على كل مقعد في معظم الدوائر، حيث ظهر ذلك في استخدام مرشحي الحزب للعنف والسباب والتشهير ضد بعضهم، وعدم ظهور للافتات دعائية تجمع مرشحي الحزب العمال والفئات في نفس الدائرة. ورصد مراقبو الائتلاف -في عدد من الدوائر الانتخابية- مخالفات مرشحي الوطني والمعارضة والمستقلين لقرارات اللجنة العليا الخاصة، بحظر استخدام منشآت وممتلكات الدولة في الدعاية الانتخابية، وتجاوز سقف الإنفاق المالي الذي حددته لجنة الانتخابات ب200 ألف جنيه، واستخدام شعارات لها طابع ديني، واستخدام الأموال العامة وأموال شركات القطاع العام والجمعيات الأهلية في الدعاية، مما يظهر بوضوح عدم وجود آليات للجنة العليا تمكنها من تنفيذ قراراتها ومحاسبة المخالفين. وانتقد التقرير امتناع اللجنة العليا للانتخابات، ووزارة الداخلية، المنوط بهما الإشراف على مرحلة فتح باب الترشيح، بنشر أسماء المرشحين في الدوائر الانتخابية في صحيفتين يوميتين واسعتي الانتشار، وذلك وفقا لأحكام المادة التاسعة من القانون 38 لسنة 1972 بشان مجلس الشعب. وأكد التقرير حدوث تضارب في قرارات اللجنة حول تنفيذ أحكام القضاء الإداري، حيث أعلنت عن تنفيذ جميع الأحكام القضائية الخاصة بإدراج أسماء المرشحين في الكشوف النهائية، ثم أعلنت إدراج الحاصلين على أحكام تنفذ فورًا، شرط عدم وجود موانع قانونية تحول دون ذلك، بما يفيد بوجود تحايل على تنفيذ الأحكام القضائية. كما انتقد تخلي اللجنة عن سلطاتها من الناحيتين الإدارية والأمنية للسلطة التنفيذية، التي منعت المسيرات الانتخابية، واستخدمت القوة المفرطة في فض المسيرات الانتخابية، وقيدت استخدام قوى المعارضة لشعاراتها وعقد مؤتمراتها وتعليق لافتاتها، وخاصة مرشحي جماعة الإخوان في الوقت الذي سمحت فيه لمرشحي الحزب الحاكم بممارسة أعمال الدعاية كافة. ورصد التقرير أيضًا غياب البرامج الانتخابية التي تحمل مشروعًا إصلاحيًّا سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا في دعاية المرشحين، والاكتفاء بالذبائح وتوزيع اللحوم على الفقراء من المواطنين واستخدام الشعارات الجوفاء. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر