بدأت أمس محكمة بورسعيد محاكمة مصباح غريب طوبار،47 سنة، وشهرته «إمبراطور بورسعيد» و3 من أقاربه شرعوا عمدا فى قتل مواطنين باستخدام الأسلحة النارية ودهس أحدهم بسيارتهم المرسيدس مواطنا آخر حاول منع هروبهم من مسرح الحادث. وفقا لرواية شهود العيان توجه المتهمون الأربعة إلى محل البقالة الخاص بالمجنى عليه وأخرجوا أسلحة نارية وأخذوا فى مطاردته وإطلاق النار عليه، ولكنه تمكن من الهرب بينما تجمع الأهالى وأخذوا فى قذفهم بالطوب والحجارة من على أسطح المنازل، وعندما حاولوا الهرب تصدى لهم أحد المواطنين فدهسوه بسيارتهم وكسروا جمجمته وساقه. وقررت المحكمة أمس تأجيل القضية لسماع شهود العيان ومناقشة ضباط المباحث. تحقيقات النيابة تروى إجرام المتهم الأول إمبراطور بورسعيد، ففى سجله الإجرامى 107 قضايا تم اتهامه فيها على مدى 33 عاما، ورغم الخطورة الإجرامية للمتهم واعتداؤه على ضباط الشرطة 7 مرات فإنه العقوبات التى وقعتها عليه المحاكم لم تكن كافية لردعه ومنعه من تكرار جرائمه، ففى كل مرة كان يتم حبسه فترة قصيرة ليخرج بعدها يرتكب جرائم جديدة. تاريخ السجل الإجرامى الإمبراطور بدأ عام 1977 جناية أموال عامة بقسم الميناء ببورسعيد، وتوالت جرائمه بين جنح ضرب وإحداث عاهة مستديمة وبلطجة والاشتراك فى أحداث شغب وآداب عامة ومشاجرات وقضايا شيكات وخيانة أمانة ومقاومة سلطات وسلاح بدون تراخيص، حتى بلغ عدد قضاياه 107 قضايا. وبدأ وزير الداخلية منذ عام 1990 فى إصدار قرارات اعتقال له نظرا لخطورته على الأمن العام، لكن فى كل مرة كان يتم إطلاق سراحه بعد 3 شهور من اعتقاله، وعندما تولى اللواء حبيب العادلى منصبه كوزير داخلية، أصدر 11 قرارا باعتقاله لكن كل فترة اعتقال لم تزد على 9 شهور، حيث كان يتظلم أمام محكمة أمن الدولة طوارئ ويزعم أن الشرطة تلفق له القضية، وكان بعدها يعود لارتكاب جرائمه من جديد. شركاؤه أيضا فى جريمة الشروع فى القتل العمد التى يحاكمون على ذمتها حاليا، لهم سوابق إجرامية، فالمتهم الثانى أشرف الغريب طوبار، 40 سنة تاجر ملابس، سبق اتهامه فى 30 قضية، فى الفترة بين عامى 1985 و2006 تنوعت بين قضايا شروع فى قتل وضرب ومشاجرات وحيازة أسلحة بدون تراخيص ومخدرات، وعندما أصدر وزير الداخلية قرارا باعتقاله عام 2005 أفرجت عنه محكمة أمن الدولة طوارئ.