قال مصدر أمنى إن الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى، يريد تصعيد الأمور فى أزمة قرية النواهض، ويستغل موسم الانتخابات للضغط على الحكومة، وليقول للأقباط: أنا أدافع عن حقوقكم، وترتفع أسهمه. وكانت قرية النواهض قد شهدت أزمة عائلية، إثر مشاهدة شاب مسيحى يسير مع فتاة مسلمة فى منطقة المقابر، وأشعلت عائلة الفتاة النار فى 11 منزلا لأسرة الشاب ومحلا تجاريا، دون ضحايا أو إصابات. وأضاف المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، ل«الشروق»، أن الأنبا كيرلس يسعى لتحقيق مكاسب مادية ومعنوية من الأزمة، مؤكدا أن الخسائر، التى يتحدث عنها أسقف نجع حمادى لا تزيد عن احتراق منزل وبعض الشبابيك وبعض الأبواب، ولا تصل قيمتها للمبلغ الذى صرح به، وهو 300 ألف جنيه. وقال المصدر إن قيمة الخسائر تحددها تحقيقات النيابة والادارة الهندسية وليس الأنبا كيرلس. وتابع المصدر أن الموضوع بعيد كل البعد عن المسلمين والأقباط، وإنما هو خلاف بين عائلتين إحداهما مسلمة والأخرى مسيحية، وكان من الممكن أن يكون هذا الخلاف بين عائلتين مسلمتين. وأضاف المصدر، أن الأنبا يزيد من إشعال الفتنة فى القرية بحديثه لوسائل الإعلام عن أن الفتاة مسجلة آداب وسيئة السمعة، «وهذا غير صحيح، فالفتاة لم يتعد عمرها ال17 عاما، والموضوع بأكمله شائعات ترددت بعد مشاهدة البعض للفتاة تسير مع الشاب»، حسب قوله. ومن جانبه، اتهم الأنبا كيرلس عمدة قرية النواهض، عبدالمنعم طنطاوى، بأنه السبب وراء الأزمة، وقال إنه هو الذى اصطحب الأهالى ودفعهم لضرب الشاب. وأضاف كيرلس أن منزلى الشاب والفتاة متجاوران، وعلاقات الجيرة كانت تسمح لكل منهما بالتردد على بيت الآخر، لكن الكنيسة منعته تحاشيا لأزمة قد يفتعلها البعض، حسب قوله. وأكد أسقف نجع حمادى أن خسائر الأقباط تزيد على 300 ألف جنيه، وقال إن 4 شقق لحديثى زواج احترقت بالكامل، وسوبر ماركت، بالإضافة لورش ومخازن غلال. وغضب الأنبا كيرلس من وصف المصدر الأمنى بأنه يتاجر بالأزمة، وقال: لست مرشحا لمجلس الشعب ولا الشورى لأبحث عن زعامة، كما أننا لم نأخذ شيئا من الدولة منذ أزمة نوفمبر الماضى، حيث اتهم شاب مسيحى باغتصاب طفلة فى فرشوط، وأشعل مسلمون النار فى عدد من المنازل، وما زال الشاب محبوسا تنظر المحكمة قضيته. وقال الأنبا كيرلس: «يعنى يضربونا ويحرمونا البكا»، مؤكدا أن الشرطة هى التى وصفت الفتاة بأنها مسجلة آداب، وهو أخذ عنها هذا القول. وفى سياق متصل، ما زالت قوات الشرطة تحاصر قرية النواهض بمئات من قوات الأمن المركزى، وتفرض كردونا أمنيا كثيفا منعا لتجدد الاشتباكات، كما أرسلت نيابة أبوتشت، برئاسة أحمد الأزرق، مدير النيابة، ملف التحقيقات إلى المستشار محمد مقابل المحامى العام لنيابات شمال قنا لمعرفة سير التحقيقات فيها مع استعجال النيابة تقارير الادارة الهندسية والمعمل الجنائى.