ألمح الاتحاد التشيلي لكرة القدم إلى أن الأرجنتيني مارسيلو بييلسا المدير الفني لمنتخب البلاد لن يكون له الحق في الحصول على تعويض في حال قرر الرحيل عن منصبه خلال الأشهر المقبلة . ووفقا لما نشرته صحيفة "الميركوريو" ، فإن العقد المبرم بين بييلسا والاتحاد التشيلي يتكون من 12 صفحة تتضمن 16 بندا ، لكن لا يشير أي منها إلى إمكانية رحيل الأرجنتيني عن تدريب منتخب البلاد ، إذا ما ترك هارولد ماين نيكولز رئاسة الاتحاد . ويعني ذلك أن قرار بييلسا بالاستقالة من تدريب الفريق بعد هزيمة الرئيس الحالي للاتحاد في الانتخابات التي أجريت في الرابع من تشرين ثان/نوفمبر الجاري ، ليست أكثر من خيار شخصي لن يحصل عنه الأرجنتيني على أي تعويض. وأشار المدير العام للاتحاد كارلوس موراليس إلى أن العقد يوضح الفرضية التي أشار إليها الفائز بانتخابات الاتحاد خورخي سيجوفيا حول اتفاق شخصي مفترض بين بييلسا وماين نيكولز . وقال موراليس في تصريحات للصحيفة " إن الاتفاق يبدد الشكوك حول أمرين : أولهما أن بييلسا كان يملك إمكانية الرحيل بعد بطولة كوبا أمريكا التي تقام العام المقبل في حالة عدم فوز ماين نيكولز بالانتخابات والأمور لا تسير على هذا النحو والشيء الآخر هو أن عقد بييلسا كان مرتبطا بإدارة ماين نيكولز، وذلك لا يصح كذلك ". وكان الشرط الوحيد للاتحاد من أجل نشر العقد هو عدم الكشف عن راتب المدرب الأرجنتيني رغم أن موراليس أشار إلى أن الرقم قريب مما تتناوله الصحافة ، أي ثلاثة ملايين دولار سنويا يقتسمها المدرب مع أربعة معاونين . ويضع نشر العقد كلمة النهاية لجدل جديد في الكرة التشيلية التي لا تزال بانتظار قرار اللجنة القانونية بالاتحاد التي عليها أن تدلي برأي حول عدم أحقية سيجوفيا بتولي منصبه ، ومن ثم الدعوة إلى انتخابات جديدة . وكان بييلسا قد أعلن قبل إجراء انتخابات الاتحاد أنه لن يعمل مع سيجوفيا في حالة انتخابه وهو ما حدث بالفعل ، لذا ينتظر أن يرحل عن المنصب في يناير المقبل .