على الرغم من كل الانتقادات الموجهة إليها ولبرنامجها «الجرىء»، كما تحب أن تصفه، إلا أن الإعلامية المصرية وفاء الكيلانى تشاهد وتسمع كل هذا وتصر على موقفها القائم على مبدأ المصارحة والوضوح والجرأة داخل دائرة «بدون رقابة». ترفض تصنيف برنامجها ضمن قائمة برامج الفضائح والإثارة، وتقول إنها تضع لنفسها خطوطا حمراء ترى أنه من العيب تجاوزها، فى حين يرى البعض الآخر أنها تتعداها وأكثر. بدأت الكيلانى حديثها بالرد على الاتهامات التى تلاحق برنامجها على نحو عام بالاثارة وقالت: برنامج «فيها إيه» الذى قدمته فى البداية يختلف تماما عن برنامجى «ضد التيار» و«بدون رقابة»، اللذين أعترف بأنهما برنامج واحد تقريبا فى المضمون ونوعية الضيوف الذين تتم استضافتهم، لأننى أولا قدمت «ضد التيار» الحوارى على روتانا موسيقى وعندما انتقلت إلى قناة LBC طلبت أن يتم تقديم نفس النوعية من الحوارات وهم بدورهم وافقوا، ولكنهم اشترطوا تغيير الاسم الذى ارتبط بروتانا، فكان «بدون رقابة». • وما السر وراء تمسكك بالعمل على محطات عربية وتحديدا لبنانية؟ لست متمسكة بذلك، لكن أستطيع القول إن القضاء والقدر هما المتحكمان فى هذا، ففى البداية كانت العقود لا توقّع على البرامج، وهناك سبب آخر لغيابى عن القنوات المصرية وهو أننى أعيش فى لبنان وليس بمصر، إلى أن جاءت قناة «القاهرة والناس» التى أعطتنى مزيدا من الانتشار داخل بلدى. • ولماذا رفضت عروض القنوات المصرية للتعاون معها؟ أنا مرتبطة بعقد مع قناة LBC الذى اعتبره إلزاميا من طرفى ومن طرف القناة وهو ليس عقدا احتكاريا، وأنا رفضت كل العروض التى تقدمت بها عدة محطات مصرية لأننى «مقدرش أقسم نفسى لنصفين» وأحب التركيز فى شىء واحد وأعطى له كل طاقتى. • وما حقيقة أن قناة LBC رفضت فى البداية عرض طارق نور بخصوص شراء حق عرض «بدون رقابة» لعرضه على قناة «القاهرة والناس»؟ هذا الكلام غير صحيح، لأن LBC رحبت جدا بهذا العرض، ولكننى أنا من رفضت لأنه فى ذلك الوقت حدث أن توفى والدى فعجزت عن تقديم حلقات جديدة، وبالتالى عرضنا الحلقات المسجلة التى سبق عرضها على LBC مباشرة قبل رمضان. • وهل صحيح أن طارق نور أعطاك 5 ملايين جنيه نظير عرض البرنامج على قناته؟ لا أحب أن أتحدث فى الأرقام، وأشعر بالسخافة عندما أسمع هذه الشائعات. • أين تجدين نفسك وسط المذيعات المصريات مثل منى الشاذلى ولميس الحديدى ؟ أنا لا أقيّم نفسى إطلاقاَ، ولكن الجمهور هو الحكم الحقيقى فى ذلك الأمر، لأنه من يستطع القول إذا كنت مقبولة أو مرفوضة، وما أود توضيحه حقيقة أنه لا يوجد شىء أو شخص واحد يتفق عليه كل الناس حتى لو كان «أوبرا وينفرى» شخصيا، فالمقارنة مستحيلة لأن كل واحد يمتلك موهبة وأسلوبا وشخصية مختلفين عن الآخر تماما، والساحة متسعة لتستوعب الجميع وعلى الجمهور أن يختار ما يناسبه ثم يحكم. • تواجهين دعوى قضائية بتهمة سرقة فكرة برنامج «بدون رقابة» وتشويهها من جانب الإعلامى سعيد علام؟ لا تعليق، فقد سمعت عن هذه القضية المقامة ضدى، وعندما أسأل مصريين عن برنامج «بدون رقابة» الذى قدمه الإعلامى سعيد علام منذ سنوات على حد قوله يجيبون علىّ بأنهم لم يسمعوا شيئا عن هذا البرنامج أو حتى شاهدوه، فتخيلى أن هذا هو رأى المصريين المقيمين فى البلد الذى أذيع به البرنامج. فماذا سيكون رد فعلى أنا غير المقيمة فى مصر أصلا؟. • أنهيت حلقة سمية الخشاب بجملة «ما تزعليش أنا مش مهمتى أهدى النفوس» مما زاد من حدة اتهام البرنامج بالإثارة؟ هذه الجملة من الممكن أننى قصدت بها أنه كما هى تؤدى عملها فأنا أيضا أؤدى عملى ولابد أن أطرح السؤال بشكل جيد وجرىء ولا يحمل أى مجاملة، ومن الممكن أن بعض الناس اعتقدوا المعنى الخاطئ بسبب حديثى معها عن خلافها مع المخرج يحيى سعادة وما حدث بينهما من خلافات وتصريحات بسبب كليب «كلنا بعقله راضى». • لكننا سمعنا أن سمية الخشاب لم تكلمك بعد هذه الحلقة وخاصمتك؟ غير صحيح إطلاقا، وتحدثنا مع بعضنا أكثر من مرة بعد هذه الحلقة وكانت عادية ولم تبد أى انزعاج. • هل حدث فى مرة أن طلب أحد الضيوف الإطلاع على الأسئلة قبل التسجيل؟ لم يحدث هذا مطلقا، فهناك ضيوف عندما يتصل بهم المسئول عن العلاقات العامة فى البرنامج يرفضون التسجيل معنا، وهناك من يطلب بالفعل الاطلاع على الأسئلة ولكننا لا نوافق لأن هذا ليس من مبادئى ولن يحدث هذا فى المستقبل. وعلى فكرة أنا لا أرى ضيوفى إلا فى الاستوديو عندما أشرع فى التسجيل معهم، ولا يأتى لبرنامجى إلا من يمتاز بالصراحة والوضوح ولا يرى حرجا فى التحدث عن خطه الفكرى وما يؤمن به. • لكن البعض يقول إن البرنامج يجتذب ضيوفه بدفع أجر كبير لهم؟ أنا سمعت فيما يخص هذا الشأن كلاما كثيرا لا أساس له من الصحة، لأن ضيوف البرنامج يمتلكون ملايين «ومش محتاجين» ولذلك فإنهم لا ينتظرون المبلغ الذى سندفعه لهم.. أما بالنسبة لتذكرة الطيران والإقامة فى الفندق فمن حق الضيف علينا أن نكرمه ونحجز له فى فندق 5 نجوم، وهذه هى سياسة القناة، التى قد يأتى أحد الضيوف إكراما لها ولا يتقاضى أى مبلغ. • بالنسبة لحدودك.. أين يقع خطك الأحمر؟ الخط الأحمر بالنسبة لى يتمثل فى أشياء كثيرة أرى من العيب تجاوزها، أولها يتمثل فى الحياة الشخصية التى لا يعلم عنها أحد، إلا ما قد ظهر منه للأضواء وأصبح محل جدل كما ذكرت سابقا وثانيها ما لا يتعلق بمهنته وفكره، وثالثها يتمثل فى الابتعاد تماما عما قد يمثل حدا أدنى لإيذاء هذا الشخص. وبالمناسبة من يأتى لى يعلم جيدا ما يقوله وهو فى كامل عقله ولا أجبره على قول مالا يريد، وكل ما أسأله للضيف لا يخرج عن كونه معلومات وأخبارا يعلمها الجميع. • وما رأيك فى تشبيهك بطونى خليفة؟ طونى خليفة من الإعلاميين الذين استطاعوا أن ينجحوا فى عملهم ويفرضوا نفسهم على الساحة، وكلانا لا يشبه الآخر إطلاقا لأسباب عديدة تتعلق بالأسلوب الحوارى والبيئة واللهجة وغيرها.