استبعد خبراء سياسيون ودبلوماسيون أن تؤثر التغييرات التى طرأت على تكوين الكونجرس الأمريكى بمجلسيه عقب انتخابات التجديد النصفى على السياسة الخارجية الأمريكية، خاصة فيما يختص بقضايا الشرق الأوسط بشكل عامة ومصر بشكل خاص، حيث سيكون التركيز أكثر على القضايا الداخلية فى ظل الأزمة المالية المستمرة هناك. ورأى المشاركون فى ندوة بالمجلس المصرى للشئون الخارجية أمس الأول حول انتخابات التجديد النصفى بالكونجرس الأمريكى وتأثيره على السياسة الخارجية، أن أوباما سيواجه صعوبة فى الفترة القادمة، حيث سيعمل الجمهوريون على جعله «رئيسا لفترة واحدة فقط». وقالت خبيرة الشئون الأمريكية منار الشوربجى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن الإنفاق الخارجى فى الولاياتالمتحدة سيشهد رقابة أكبر من قبل الكونجرس بعد فوز الجمهوريين بأغلبية مجلس النواب وتقليص أغلبية الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ عقب انتخابات التجديد النصفى التى جرت الشهر الماضى. وعن تأثير التغيرات الأخيرة فى الكونجرس على مصر، أوضحت الشوربجى، أن المعونة الاقتصادية لم تعد تمثل مشكلة بالنسبة لمصر فى حال إلغائها حيث لا تتجاوز 400 مليون. وأضافت الشوربجى «قضية الديمقراطية تستخدم لنفس الأغراض وطالما عاملين اللى هما عايزينه مش هايكون فى مشكلة».