حذرت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب فى اجتماعها يوم الإثنين من استمرار التجاوزات بحق المصريين بالخارج ومنها تعرض مراكب الصيد المصرية لنيران قوات حرس الحدود الليبية. وأشار النائب الإخوانى عبدالحميد زغلول خلال عرضه لطلب الإحاطة الذى تقدم به حول هذا الأمر إلى قوات حرس الحدود الليبية قامت بتحطيم مركب صيد مصرى اسمه «الحاج حامد» وقال إن التعامل الحربى مع هذا المركب أدى إلى شطرها نصفين وأنه لولا العناية الإلهية لمات طاقم هذا المركب وعددهم 15 فردا غرقا فى المياه الإقليمية، وأشار زغلول إلى أن السلطات الليبية لم تجر أى تحقيق حول هذه الواقعة ولم تتبع أى إجراءات قانونية واكتفت بنقل طاقم المركب المصرى إلى مستشفى بنى غازى وترحيلهم بعد ذلك إلى مصر بحجة أنهم جاءوا متسللين إلى ليبيا. وقال زغلول: نحن نحترم سيادة أى دولة لكننا نطالب بالمحافظة على رعايانا من المصريين بدلا من أن نفاجأ بضربهم بالمدفعية الثقيلة وطالب زغلول بضرورة أن تتحرك الخارجية المصرية بعقد اتفاقيات ثنائية بين الدول المشتركة مع حوض البحر المتوسط وأيده فى هذا الاقتراح اللواء سعد الجمال وقال: لا نريد أن تبنى العلاقات بين دول الجوار على إجراءات غريبة. وطالب النائب مصطفى عوض الله بعقد اتفاقية مع ليبيا لتبادل مرتكبى الجرائم وتنظيم عمليات الصيد وأن تتضمن الاتفاقية بندًا ينص على أن تكون المعاملة بالمثل. فيما أرجع النائب حسين آدم جارح وكيل اللجنة ما يحدث لمراكب الصيد المصرية إلى تجاوز أصحابها وقيامهم منذ أربع سنوات بتهريب العمالة والاتجار بالمخدرات وعدم استجابتهم لإنذارات رجال الحدود ومحاولتهم للهروب. من جانبه أكد السفير جمال الديروطى نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية أن مركب الصيد المصرى عندما دخل إلى المياه الليبية رفض الانصياع بالتوقف وحاول الهرب من حرس الحدود الليبى وقام بعمل العديد من المناورات التى تسببت فى تعامل حرس الحدود الليبى معه أدى إلى غرق المركب وإنقاذ طاقمه المصرى المكون من 15 فردا. وقال مساعد وزير الخارجية إن التحقيقات كشفت عن تحمل رئيس المركب أحمد على حسن مسئولية ما حدث بدخوله إلى ليبيا دون إذن من السلطات المعنية وأنه تصادم بالقطع العسكرية الليبية وأنه تم عمل وثائق عودة وتم ترحيلهم إلى مصر بعد أن تدخلت الخارجية المصرية فى هذا الشأن. من جانبه طالب مستشار اللجنة السفير عبدالمنعم سعودى بضرورة عقد مفاوضات جادة مع الدول المحيطة بنا خاصة اليمن وارتيريا والصومال وليبيا وموريتانيا والأخذ بالنماذج الموجودة بالاتحاد الأوروبى لإنهاء المشكلات التى تتعرض لها المراكب المصرية من ضرب وغرق وقال: إذا لم نفعل ذلك فسوف ندور فى حلقة مفرغة.