توقع البنك الدولي أن تصل التحويلات النقدية الواردة إلى مصر من العاملين في الخارج إلى 7.681 مليار دولار بنهاية العام الحالي رغم الأزمة العالمية، مقارنة ب7.150 مليار في العام الماضي و8.694 مليار في 2008. موضحاً أنه في المقابل بلغت التحويلات النقدية الخارجية من مصر 255 مليون دولار فى 2009، و241 مليون في 2008. وأشار أحدث تقرير للبنك الدولي بعنوان "كتاب حقائق عن الهجرة والتحويلات لعام 2011" إلى أن عام 2008 شهد إجمالي تدفق للاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى مصر بمبلغ 9.5 مليار دولار، و1.3 مليار دولار في صورة مساعدات إنمائية رسمية، وإجمالي احتياطيات دولية بملغ 34.3 مليار دولار، وصادرات سلعية وخدمات بمبلغ 53.8 مليار دولار. ولفت التقرير إلى أن عدد المهاجرين من مصر في عام 2010 بلغ 244.7 ألف شخص يشكلون 0.3% من عدد السكان الذي قدره البنك الدولي ب83 مليون نسمة في عام 2009، وجاء على رأس الجهات التي تمت الهجرة إليها المملكة العربية السعودية والأردن وليبيا والكويت والإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدة والضفة الغربية وغزة وإيطاليا وقطر واليمن، وبلغت نسبة المتعلمين تعليما عاليا من هذا العدد 4.6% منهم 7791 طبيبا تلقى تدريبه داخل مصر بنسبة 5.4%، و7119 طبيبا ولد في مصر، وبلغ عدد الممرضات المهاجرات 992 ممرضة بنسبة 0.5% من عدد الممرضات اللاتي ولدن في مصر. وأضاف أن عدد المهاجرين إلى مصر بلغ في نفس العام 244.7 ألف يمثلون 0.3% من عدد السكان، 46.6% منهم من الإناث، وبلغت نسبة اللاجئين 37.9%، وجاء على رأس الدول التى جاء منها المهاجرون الضفة الغربية وغزة والصومال والعراق والسعودية وليبيا والسودان وإندونيسيا ولبنان والكويت. وأوضح أن التحويلات النقدية إلى الدول النامية كانت مصدرا مرنا للتمويل الخارجي خلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة، إذ يتوقع أن تحقق التدفقات المسجلة رقما قياسيا يصل إلى 325 مليار دولار بنهاية هذا العام، ارتفاعا من 307 مليارات دولار عام 2009، وتشير التوقعات إلى أن تدفقات التحويلات النقدية ستصل على مستوى العالم إلى 440 مليار دولار بنهاية هذا العام. وتوقع البنك أن تواصل التحويلات المسجلة والمتجهة إلى الدول النامية بعد التعافي من آثار الأزمة العالمية بنهاية هذا العام، ارتفاعها خلال عامي 2011 و2012 حيث يمكن أن تتجاوز 370 مليار دولار. وأشار إلى أن أكبر بلد مستقبل للمهاجرين هو الولاياتالمتحدة، تليها روسيا ثم ألمانيا والسعودية وكندا، أما الدول التي تحتل المراتب الأولى في ارتفاع نسبة المهاجرين إلى سكانها فهي قطر التي يشكل المهاجرون 87% من سكانها، وموناكو (72%)، والإمارات العربية المتحدة (70%)، والكويت (69%)، وأندورا (64%).