شهدت الأيام الماضية لقاءات «مكثفة» بين قيادات الحزب الوطنى وسفراء غربيين معتمدين لدى القاهرة، للحديث عن انتخابات مجلس الشعب القادمة. اللقاءات كما علمت «الشروق» تمت بشكل منفصل مع كل من أمين الإعلام على الدين هلال وأمين التنظيم أحمد عز وعقدت فى معظمها فى مقر الأمانة العامة للحزب الوطنى على كورنيش النيل. وشارك فى هذه اللقاءات سفراء الاتحاد الأوروبى وفرنسا وهولندا والسويد وكندا. وقال هلال ل«الشروق» إنها نقاشات متعلقة «بالعملية الانتخابية» على غرار لقاءات عقدت فى 2005 قبيل الانتخابات الرئاسية وإن كان قيادى الوطنى يصفها هذه المرة بأنها «أكثر كثافة». الاجتماعات، التى تمت بناء على رغبة السفراء، ليست مؤشرا على قلق هذه الدول من تفصيلات العملية الانتخابية الوشيكة فى رأى قيادى الوطنى، لكنها فى نظره تعبر عن «اهتمام أكبر نظرا للحراك الذى تشهده الساحة السياسية». واعتبر على الدين هلال هذه اللقاءات فرصة لتصحيح صورة وأحيانا «معلومات خاطئة» حول القانون والدستور والحزب الوطنى. وتناولت اللقاءات تفاصيل العملية الانتخابية مثل «التوكيلات» التى ألزم الحزب الحاكم أعضاءه بالتوقيع عليها. وهى قضية أثارها بعض السفراء حول مدى تطابقها مع «حقوق الانسان» ولكن دون أن ترتفع سخونة النقاش. وهو ما يقره دبلوماسى غربى شارك فى احد اللقاءات حين قال ل«الشروق» إن الحوارات كانت «هادئة» احتد أحيانا محدثهم عندما يقود النقاش للحديث عن الاخوان المسلمين. ويعتقد أمين إعلام الوطنى أن مثل هذه اللقاءات تندرج تحت سياسة «انفتاح» الحزب الوطنى على الآخر. «نحن لسنا تنظيما سريا»، يقول الرجل مدافعا عن حزبه ومستشهدا بقرار اتخذ تجاه هذا الانفتاح قبل أيام لإسقاط أى «حواجز نفسية». «لأول مرة فى اجتماع تنظيمى»، يقول فى إشارة إلى اجتماع المجلس الأعلى للسياسات قبل ثلاثة ايام، تم السماح فيه لتليفزيونات غير تليفزيون الدولة بتصوير الاجتماع. كاميرات دريم والمحور وأون والعربية تمكنت من تسجيل 10 دقائق من الاجتماع الذى تجاوز الساعتين. كانت «الشروق» قد انفردت أمس بخبر اجتماع غير اعتيادى فى البيت الأبيض قبل يومين لممثلى «فريق العمل الأمريكى بشأن مصر» Working Group on Egypt مع مستشارى الرئيس باراك أوباما فى مجلس الأمن القومى، اللذين يشرفان على ملفات الشرق الأوسط، دينيس روس، ودان شابيرو، لحث الإدارة على ممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس مبارك من أجل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة. فيما يبدو مؤشرا على تغير كبير ربما سيطرأ على العلاقات الأمريكية المصرية. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر