رسمت ألمانيا أول حاخامة منذ المحرقة النازية لليهود، اليوم الخميس، فيما يمثل خطوة كبيرة نحو عودة اندماج اليهود في الحياة المعاصرة لألمانيا. وسارت الينا ترايجر وسط حشد من وسائل الإعلام العالمية على نفس درب ريجينا يوناس التي كانت أول امرأة تتم رسامتها حاخاما في ألمانيا عام 1935. واغتال النازيون يوناس، وهي من برلين، في معسكر اعتقال اوشفتز في بولندا عام 1944. وقالت ترايجر، المولودة في أوكرانيا، إنها تشعر بالإثارة لرسامتها خلال احتفال أقيم في معبد يهودي في برلين بحضور الرئيس الألماني كريستيان وولف ومئات من الحضور. وقالت ترايجر لتلفزيون (زي. دي. اف) الألماني: "إنه يوم مثير حقا بالنسبة إليّ. ليس من المألوف لامرأة أن تكون حاخامًا، ولم أكن أعرف عندما كنت أصغر سنا أنه أمر ممكن في الأساس.. إنني سعيدة حقا أنني تمكنت من مشاركة العديد من الناس في هذا اليوم". ونمت الطائفة اليهودية بسرعة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، وهو الامر الذي أدى إلى تدفق اليهود إلى ألمانيا، مما خلق الحاجة إلى المزيد من الحاخامين. وكان عدد قليل جدًّا من اليهود قد بقي في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، لكن المعتقد أن عدد اليهود في ألمانيا يبلغ الآن ما يقرب من 200 ألف يهودي.