أعلنت وزارة الثقافة المصرية اختيار 4 شركات من بين 40 شركة عالمية متخصصة تقدمت لمسابقة دولية لتنفيذ المرحلة الثالثة الأخيرة من مشروع متحف مصر الكبير، والتي تتضمن إنشاء المبنى المتحفي وصالات العرض الداخلي. وقال فاروق حسنى، وزير الثقافة المصري، في بيان: إنه تم تصفية هذه الشركات إلى 10 مقاولين دوليين ومحليين، حيث تم تقييم الطلبات عن طريق شركة الإدارة الدولية "هيل إيهاف" التي تتولى الإشراف على المشروع، استرشادا بشروط هيئة التعاون اليابانية "الجايكا". وتأهلت 4 شركات هي "بي سيكس" البلجيكية مشاركة مع "أوراسكوم" المصرية، وشركة "أكسيونا" الإسبانية مشاركة مع شركة "المقاولون المتحدون" اليونانية، وشركة "ريتزاني" الإيطالية مشاركة مع شركة "المقاولون العرب" المصرية، وأخيرا شركة "بويج" الفرنسية. ويرأس فاروق حسني اجتماعًا، ظهر السبت المقبل، للجنة العليا لمشروع المتحف المصري الكبير، للوقوف على ما تم تنفيذه والمستجدات الأخيرة وسيناريوهات العرض المتحفي المقترحة للمشروع الذي يعد واحدا من أكبر متاحف الآثار في العالم. وسبق افتتاح المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، واللتين تضمنتا تأهيل وإعداد موقع المتحف، وبناء المركز الدولي للترميم، ووحدة ضخمة للإطفاء، ومحطتي محولات لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة للمشروع ومحطة مياه. بدأ العمل في المرحلة الثالثة والأخيرة، التي من المقرر أن تستغرق 24 شهرا، يكون بعدها المتحف جاهزا للافتتاح الرسمي منتصف عام 2012، حيث يتم الإعداد لاحتفال كبير يقدم خلاله للعالم أهم وأكبر متاحف الآثار، التي تعبر عن الحضارة المصرية الخالدة بأصالتها وعراقتها، تلك الإرث الإنساني الذي يعتبر ملكا للبشرية كلها. يمثل مشروع المتحف المصري الكبير نموذجا حضاريا لعمارة المتاحف، حيث يضم أكبر وأهم مجموعات التحف الفرعونية في العالم، وخصص له 117 فدانا على مقربة من هضبة أهرامات الجيزة، وتبلغ مساحة البناء حوالي 120 ألف متر مربع. يحتوي المتحف عند افتتاحه على 100 ألف قطعة أثرية، تغطي 3500 عام من تاريخ القدماء المصريين، إضافة إلى حوالي 25 فدانا من الخدمات والحدائق العامة والمناطق الترويجية، تتاح على مدار 24 ساعة يوميا، بما فيها من متنزهات مشكلة من الكثبان الرملية، وحدائق منسقة بالنباتات والزهور الفرعونية، وحديقة المعابد التي تحتوي على التماثيل الفرعونية الكبيرة.