استنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان ما اعتبرته حملة تشنها بعض الجامعات المصرية ضد طلاب المعارضة، وعلى رأسهم طلاب الإخوان وتيار التغيير، من خلال التحقيق معهم وفصلهم وطردهم من السكن الجامعي، في جامعات الأزهر وأسيوط والمنصورة والمنيا. وقال المركز في بيان، وصل إلى الشروق، إن إدارات تلك الجامعات حولت 73 طالباً إلى مجالس تأديب وفصلت 4 لمدة شهر، بالإضافة لفصل 5 طلاب من جامعة المنيا لمدة شهر وحرمانهم من دخول الجامعة دون تحويلهم لمجالس التأديب، بزعم خروجهم على لائحة التعليم الجامعي وإثارة البلبلة وتعطيل الدراسة وتعليق ملصقات تخص حملة إصلاحيون. وأضاف البيان أن هؤلاء الطلاب لم يقدموا على أي فعل يخالف القانون والدستور، وأن فصلهم والتحقيق معهم جاء بسبب قيام بعضهم بالتقدم بشكوى حول تردي أوضاع الكليات الجامعية وعدم قيامها بالدور العلمي المنشود، وكذلك بسبب الضغط الأمني المفروض على رؤساء الجامعات المصرية من أجل التضييق على طلاب المعارضة ومنعهم من ممارسة حقوقهم المشروعة في التعبير عن الرأي وممارسة أي نشاط داخل الجامعة. وندد المركز بتكرار تلك المخالفات بشكل شبه مستمر، بما يسيء لمصر والتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، مطالباً الحكومة بضرورة كف يد الأمن عن الجامعات، وكفالة استقلالها الذي نص عليه الدستور، كما طالب المركز بوقف عمليات الفصل التعسفي تجاه الطلاب بسبب ما يقومون به من أنشطه تصب في إطار حرية الفكر والتعبير. وشدد المركز على ضرورة إعادة الطلاب المطرودين من المدن الجامعية إلى أماكنهم مرة أخرى، حرصاً على مستقبلهم العلمي، خاصة وأن أغلبهم من الأقاليم ولا يمكنهم تحمل الأعباء المعيشية المرتفعة في السكن الخاص.