لم يجتذب تجمع يرفع شعار "قولوا لا لأوباما" سوى مائة مشارك فقط لإطلاق النسخة الإسرائيلية من حركة حزب الشاي اليمينية المحافظة في الولاياتالمتحدة التي تتحدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي تجري غداً الثلاثاء. وأطلق ميخائل كلاينر، النائب السابق في البرلمان الإسرائيلي وعضو حزب ليكود اليميني، الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، حركة حزب الشاي الإسرائيلية، أمس الأحد في وسط تل أبيب، ولم يكن هناك تواجد أمني خارج مقر الاجتماع كما كان العثور على مكان لإيقاف السيارات سهلا في منطقة وسط المدينة التي تكون مزدحمة عادة. وقال كلاينر للصحفيين: "هذه رسالة إلى رئيس الولاياتالمتحدة بأنه في العلاقات بين الديمقراطيات لا تجبر الشعب على القيام بأشياء لم يصوت من أجلها". وصرح كلاينر بأن إطلاق حركة حزب الشاي الإسرائيلية لا يمثل إعلانا لحزب يميني منشق، وأن القصد منه هو مساعدة نتنياهو على رفض الضغوط التي يمارسها أوباما حتى تقبل إسرائيل بشروط الفلسطينيين لإحياء عملية السلام المتعثرة. وحذر كلاينر قائلا "أوباما سيستغل الشهرين أو الثلاثة القادمة لا ليلوي ذراع نتنياهو فقط بل ليكسره". ومثل باقي أعضاء الليكود تؤيد حركة حزب الشاي وجود المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة وترفض الدعوة الأمريكية لتمديد التجميد الجزئي على البناء الاستيطاني الذي أمر به نتنياهو في نوفمبر من العام الماضي لفتح الباب أمام إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين. وانتهى التجميد منذ شهر. وصرح كلاينر بأنه في الوقت الراهن لا زال حزب الشاي الإسرائيلي حركة شعبية تهدف إلى دعم نتنياهو، لكنه أيضاً على استعداد للانشقاق عنه إذا رضخ للضغوط الأمريكية. وتظهر استطلاعات الرأي أن أوباما لا يتمتع بشعبية بين كثير من الإسرائيليين لاعتقادهم بأنه متعاطف مع الفلسطينيين. ولم يكن منظمو تجمع "قولوا لا لأوباما" يتوقعون فيما يبدو حضوراً كبيراً حيث أطلقوا حركة حزب الشاي الإسرائيلية في قاعة متواضعة بها 130 مقعداً فقط زينوها بالبالونات الحمراء والسوداء. وقال بواز اراد عضو حزب الشاي الإسرائيلي من معهد القدس لدراسات السوق إن الحركة لا تزال في أيامها الأولى. وقال إن أوباما يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يقيم دولة للفلسطينيين إلى جوار إسرائيل وان هذا كان الدافع وراء إطلاق الحركة. لكن هناك أهدافاً أخرى. وأضاف في رسالة سيفهمها مؤيدو حزب الشاي الأمريكيون "منظورنا أوسع كثيراً. إسرائيل تحتاج إلى حركة رأسمالية تحرر الاقتصاد من عبء الضرائب المرتفعة والإنفاق الحكومي المرتفع وإدارة متضخمة". واستطرد "نحتاج إلى هذه الحركة لنذكر الحكومة أنها هنا لتخدم الشعب لا العكس". وتظهر استطلاعات الرأي في الولاياتالمتحدة أن هذا الشعور سائد بين بعض الأمريكيين، وقد يتسبب في حصول الحزب الديمقراطي لأوباما على نتائج سيئة في الانتخابات التي تجري غدا الثلاثاء.