قال دبلوماسى فى الجامعة العربية إن الجامعة «ستتعاون مع السعودية فى التحضير للقاء القادة العراقيين فى المملكة بعد موسم الحج، بناء على الدعوة التى وجهها العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وذلك من خلال الاتصال بجميع مكونات العملية السياسية العراقية، والعمل مع الرياض على توفير الآليات اللازمة لنجاح المسعى العربى». ومعلقا على الأنباء عن رفض ائتلاف دولة القانون، زعامة رئيس الوزراء العراقى المنتهية ولايته نورى المالكى، هذه الدعوة السعودية، قال المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، إن «مكون سياسى عراقى لم يرفض مبادرة الرياض حتى الآن». وقد رحبت كتلة العراقية، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوى، بالدعوة السعودية، مطالبة الفرقاء العراقيين إلى تقديم تنازلات. المصدر اعتبر أنه «من المبكر الحديث عن اتفاق طائف عراقى، برعاية السعودية، لحل أزمة تشكيل الحكومة المستعرة من الانتخابات البرلمانية فى مارس الماضى»، مشددا على أن «التوصل إلى حلول يتوقف على وحدة الصف العراقى، وعلى الجهود العراقية الجارية نحو حكومة شراكة وطنية». وأكد أن «نجاح المبادرة يعتمد على عدم الضغط على أى من الكتل السياسية، ومحاولة تقريب وجهات النظر بينها، بما تملكه الجامعة والرياض من علاقات طيبة مع كل هذه الكتل، وفى ظل تأييد من دول الجوار العربى لهذا التدخل السورى، خاصة من سوريا ومصر». وفى أول رد فعل رسمى من الجامعة، وصف الأمين العام للجامعة عمرو موسى، المبادرة السعودية بأنها «دعوة خير تهدف إلى توحيد الصف، وإبعاد الخلافات، والحرص على المساهمة فى تحرك العراق نحو المستقبل، بما يضمن استعادة دوره باعتباره دولة عربية أساسية». وأكد موسى فى بيان أمس تأييد ومؤازرة الجامعة لكل ما يتفق عليه القادة العراقيون دون تدخل خارجى. ويرى مراقبون فى المبادرة السعودية «محاولة من الرياض لإيقاف المد الإيرانى داخل العراق».