«الكوتة يمكن أن تأتى لنا ب64 امرأة فى مجلس الشعب ولكن ليست لهن قيمة، فمن الممكن أن يصمتن أو يصفقن» بهذه الكلمات أعربت نائبة رئيس المحكمة الدستورية العليا، تهانى الجبالى، عن تخوفها من الكوتة، خلال مشاركتها فى الندوة التى عقدتها غرفة التجارة الأمريكية أمس. وتساءلت: «كيف بمكن أن يكون للمرأة دور فى البرلمان دون رؤية فى أمور مفصلية مثل الديمقراطية، والأزمات المجتمعية التى تهم الرجال والنساء؟». وشددت الجبالى على ضرورة استمرار النضال من أجل حصول النساء والرجال على حقوقهم، وأشارت إلى ما أسمته الخلل فى العلاقة بين المحامين والقضاة وقالت: «إن هذا كله يستحق النضال ولهذا أنا لست قاضية صامتة وأتحدث لأنى رأيت سيدات مناضلات فى حياتى وتعلمت منهن». وعلى الرغم من رفض الكاتبة الصحفية اليسارية أمينة شفيق لمبدأ الكوتة وتأييدها للقائمة النسبية التى بحسب رأيها تحل مشكلة النساء والمسيحيين إلا أنها قالت: «سأعمل على إنجاح التجربة»، ودعت لتشكيل ائتلاف بالتعاون مع مؤسسات حقوقية لمساندة المرأة فى البرلمان. ولفتت شفيق النظر إلى صعوبة انتخابات الكوتة بشكلها الحالى بسبب اتساع الدوائر وقالت: «لو هتلر وستالين ونابليون لن يتمكنوا من تغطية هذه الدوائر». واتفقت القيادية بحزب الوفد، منى مكرم عبيد، مع شفيق فى ضرورة العمل على إنجاح الكوتة ومساندة النساء فى البرلمان، وقالت إن «القائمة النسبية هى إحدى الوسائل المساعدة لوصول النساء للبرلمان لكن ماداموا يطبقون الكوتة، فلابد أن نحميها ونعمل على إنجاحها», وانتقدت منى مكرم عبيد وضع النساء فى مصر وقالت: «نحن فى مرتبة متدنية بعد رواندا»، محملة «النظام السياسى والتيارات الدينية المحافظة» المسئولية عن تراجع وضع المرأة فى مصر.