بدأت السلطات الإندونيسية، اليوم الثلاثاء، إجلاء السكان بالقرب من جبل ميرابي، بجزيرة جاوة، بعد أن رفعت درجة التحذير من البركان إلى أعلى مستوى. وذكر عريف سيتيو هادي، المسؤول بلجنة الصليب الأحمر الإندونيسية، أنه تم توزيع خيام وبطاطين وأغطية بلاستيكية على عشرات من مراكز الإيواء في مختلف أنحاء إقليم يوجياكارتا، ووسط جاوة. وأضاف "يقف السكان على أهبة الاستعداد للفرار في حال الضرورة".وتابع أنه تم نقل حوالي 300 طفل ومسن إلى مركزي إيواء، من بين52 مركز إيواء أعدتها الحكومة في منطقة ماجيلانج. ورفع خبراء الزلازل درجة التحذير إلى اللون الأحمر، أمس الاثنين، بعد أن امتدت تدفقات الحمم البركانية (اللافا) الى حوالي أربع كيلومترات، جنوب وغرب فوهة البركان. وذكر مسؤول من مركز للإغاثة من الكوارث في إقليم يوجياكارتا أنه تم رصد 137 هزة من البركان الليلة الماضية.وقدر مسؤولون أن 40 ألف شخص يعيشون في مناطق عرضة للخطر. كان آخر مرة ثار فيها بركان جبل ميرابي الذي يبلغ ارتفاعه 3000 متر عام 2006، حيث أسفر عن مقتل شخصين.سجلت أعنف ثورة بركانية، قياسية، عام 1930 عندما أودى البركان بحياة 1370 شخصًا. قتل 66 شخصًا، على الأقل، في ثورة بركانية أخرى عام 1994، معظمهم بسبب تدفق الحمم البركانية، ومواد بركانية أخرى.كما تم تسجيل سلسلة من الهزات الارتدادية قبالة الساحل الغربي لجزيرة سومطرة عقب زلزال قوي ضرب المنطقة لكنه لم يسفر عن أضرار كبيرة. وهز الزلزال الأول، الذي بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، جزر مينتاواي قبالة إقليم سومطرة الغربية نحو الساعة 0942 من مساء أمس الاثنين بالتوقيت المحلي (1442 بتوقيت جرينتش) . وقالت هيئة الأرصاد الجوية والأبحاث الجيوفيزيقية والمناخية إنه سجلت على الأقل تسع هزات ارتدادية وصلت قوة إحداها إلى نحو 6.2 درجة على مقياس ريختر. وضربت أحدث هزة المنطقة نحو الساعة 0613 من صباح اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي (2313 بتوقيت جرينتش أمس الاثنين) وكانت بقوة 5 درجات على مقياس ريختر. وأوضح ماريادي، المسئول بوكالة إدارة الكوارث الوطنية، أن أحد المنازل أصيب بأضرار بالغة في جزيرة مينتاواي، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وأوضح مسؤولو هيئة الأرصاد أن عدة مدن في سومطرة الغربية شعرت بالزلزال بقوة، بالإضافة إلى السكان في بادانج، عاصمة سومطرة الغربية .وكان هذا أحدث زلزال يضرب الساحل الغربي لسومطرة خلال الأشهر الأخيرة. يذكر أن زلزالا قويًا بلغت شدته 7.6 درجة على مقياس ريختر، ضرب بادانج ومناطق مجاورة في سبتمبر من العام الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص.