بعد معركة طويلة خاضها صناع اللعبة مع المعارضين لإمكانية وجود «طالبان» فى النسخة الجديدة من اللعبة والسماح للاعبين باللعب تحت اسمها أيضا فى نظام اللاعبين المتعددين، قرر صناع النسخة الجديدة من لعبة Medal of Honor إلغاء اسم طالبان من أحداث وشخصيات النسخة الجديدة من سلسلة الألعاب الشهيرة، التى تدور أحداثها فى أفغانستان. حيث أعلن صناع اللعبة عن تلقيهم للعديد من ردود الأفعال من أصدقاء وعائلات الجنود الأمريكيين الذين سقطوا فى أرض المعركة فى أفغانستان أثرت على قرارهم بوضع طالبان فى نظام اللاعبين المتعددين كخيار أمام اللاعبين، ولذلك فقد قرروا تحويل اسم طالبان فى اللعبة إلى «القوات المعادية»، دون أى تأثير على أحداث اللعبة أو تدخل فيها حسبما أعلنوا. ويأتى هذا الإعلان الأخير بعد انتقادات عدة واجهتها اللعبة قبل صدورها رسميا فى الأسواق الأسبوع الماضى، حيث تصدر وزير الدفاع البريطانى ليام فوكس قائمة المعارضين لوجود طالبان داخل اللعبة، قائلا إنه «من الصادم أن يظن أحدهم أنه من المقبول إعادة صنع الأفعال التى قامت بها طالبان داخل لعبة فيديو»، فى حين أعلن الجيش الأمريكى مؤخرا أنه سوف يمنع بيع اللعبة الجديدة داخل قواعده لنفس السبب. والجدير بالذكر أن فرانك جيباو رئيس شركة EA للألعاب قد تحدث فى شهر أغسطس الماضى مدافعا عن وجود طالبان داخل اللعبة، قائلا إنه لن يسمح للانتقادات الخارجية أن تقف أمام رؤيتهم الإبداعية فى الشركة وما يريدون تحقيقه، ولكن من الواضح أنه لم يستطع الصمود أمام تيار الانتقادات الجارف الذى تعرضت له اللعبة الجديدة قبل صدورها. وعلى الرغم من كل الانتقادات الحادة، التى تعرضت لها اللعبة بعد استعراضها عن طريق نظام اللاعبين المتعددين، وقبل أن تخرج إلى النور بشكل نهائى، فقد حققت اللعبة نجاحا كبيرا للغاية فى الأسبوع الأول لصدورها فى الأسواق، واستطاعت أن تحقق رقما قياسيا خاصا بالإصدارات المختلفة من اللعبة هو 1.5 مليون نسخة تم بيعها خلال خمسة أيام فقط. www.medalofhonor.com