طالب برلمانى فى السويس، بتشديد الرقابة على ميناء العين السخنة، ووصفه بأنه «بوابة الجحيم التى يتم من خلالها تهريب الممنوعات إلى مصر، خاصة أن إدارته ليست مصرية بشكل حقيقى»، حسب قوله. وقال عباس عبد العزيز، عضو مجلس الشعب، فى سؤال تقدم به إلى رئيس الوزراء ووزير النقل، إن كميات كبيرة من البضائع والمخدرات المهربة تخرج من الميناء. وكشفت أجهزة أمنية فى السويس، عن طريقة دخول عقار «الترامادول» المخدر إلى مصر، والذى تم ضبط ملايين الأقراص منه خلال الأيام الماضية. وقال مصدر أمنى، إن رحلة الترامادول المهرب تبدأ بتعاقد مستوردين مصريين مع منتجين فى الصين على كميات من العقار، ويتم إرسالها إلى منطقة جبل على الاستثمارية فى دولة الإمارات، وهناك يتم تغليف المنتج، خاصة أن الإمارات لا تمنع تداوله، ثم يقوم المستورد فى المرحلة الثانية بشحن عبوات داخل الحاويات إلى ميناء العين السخنة. وقال مستوردون مصريون إن أرباح تهريب حاوية واحدة من الترامادول تزيد على 20 مليون جنيه، فالحاوية التى تبلغ مساحتها 34 قدما، وبداخلها 20 مليون قرص، يتم شراؤها ب25 ألف دولار فقط، بينما يتم بيع القرص الواحد منها بخمسة جنيهات. وذكر رمزى سمير زيدان، مدير إحدى شركة الاستيراد والتصدير، أن 90% الترامادول المهرب يأتى من الصين، والكثير من الشركات تتورط فى تهريبه، بسبب أرباحه الخرافية.