دعا الشيخ محمد سليم، خطيب المسجد الأقصى، فى خطبة الجمعة، إلى إنهاء حالة الانقسام الفلسطينى فورا والتيقظ لما تتعرض له مدينة القدس والحرم القدسي الشريف من مخططات منظمة تستهدف تغيير معالم المدينة المقدسة. كان آلاف المواطنين من القدسالمحتلة والداخل الفلسطيني (أراضي عام 1948) قد أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك وسط انتشار عسكري مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي. وعلى صعيد متصل أعرب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن أسفه لتعطل لقاء المصالحة الذي كان مرتقبا في دمشق قبل يومين.. موضحا أن الحركة تجري اتصالات جديدة مع حركة فتح للتوافق على مواعيد وترتيبات جديدة لأهمية المصالحة الفلسطينية وتوحيد الجهد والصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتعنته. وقال مشعل، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة بمقر سفارة جنوب إفريقيا بدمشق، بمناسبة لقاء خاليما موتلانتي، نائب رئيس جمهوية جنوب أفريقيا، بقادة الفصائل الفلسطينية المقيمة بدمشق: إن الحركة تبحث عن الحد الأدنى من نقاط الالتقاء مع حركة فتح لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية؛ متطلعا إلى التوحد حول برنامج وطني وسياسي على أرضية وثيقة الوفاق الوطني لعام 2006 التي حددت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وحق تقرير المصير وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.. وتبني خيار المقاومة واستعادة القدس. وأوضح أن معظم المبادرات على اختلافها، والتي أطلقتها أطراف دولية لإحلال السلام فى المنطقة تضمنت وعودا لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، إلا أنها تفتقر إلى قوة ضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لإجبارها على تنفيذ مقررات الشرعية الدولية وعدم تحديدها ووضوحها وعباراتها الفضفاضة. ولفت إلى أن إجبار الإحتلال على الإلتزام بمقررات الأممالمتحدة والشرعية الدولية يتطلب تأييدا ودعما عربيا وإسلاميا ودوليا للمقاومة المشروعة للفلسطينيين، أو بإرادة دولية تجبر الاحتلال على الانسحاب من القدس، وإلى خطوط حزيران عام 1967، والتسليم بكل الحقوق الوطنية الفلسطينية. ودعا مشعل المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساعدته في استعادة حقوقه المشروعة التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية، منوها بمواقف سوريا الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته وقضيته العادلة.