أدى عشرات الآلاف من مواطني مدينة القدسالمحتلة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك؛ حيث احتشد الرجال في المسجد القبلي والمصلى المرواني والمسجد الأقصى القديم والساحات والأروقة وتحت الأشجار، فيما ملأ النساء مسجد قبة الصخرة المشرفة وصحنها. وأدى مصلون من الداخل الفلسطيني صلاة العصر جمع تقديم بعد صلاة الجمعة مباشرة، بينما حرص آخرون على الانتظار داخل الأقصى حتى يؤذن لصلاة العصر. من جهته انتقد الشيخ يوسف أبو سنينة في خطبة صلاة الجمعة الصمت العربي والإسلامي تجاه ما يجري من مُخطّطات خطيرة تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك. وقال أبو سنينة: "إن ما تتعرَّض له المدينة ومسجدها المبارك يستدعي التدخل العاجل لإنقاذهما". وأشار خطيب الأقصى إلى وجود نقصٍ حادٍّ في المدارس الخاصة للمراحل الأساسية والابتدائية، قائلاً: "إنه حريٌّ بمن يبني عمارات شاهقة وفارغة من السكان خارج حدود القدس أن يبنيَ المدارس لاستيعاب أبنائنا من الطلاب والطالبات". واستنكر أبو سنينة "عمليات الاقتحام المتتالية لقطعان اليهود المتطرِّفين للمسجد الأقصى المبارك"، داعيًا "المواطنين إلى الاستمرار في شدِّ الرحال إلى المسجد المبارك والحفاظ عليه". وتطرَّق خطيب الأقصى إلى أوضاع الأسرى والمختطفين بالقول: "إن أوضاعهم تزداد قسوة"، مطالبًا ب"العمل الجاد لإطلاق سراحهم".