تحليل دم ضابط (عين شمس) المتهم بالقتل.. والنيابة تستدعى الجيران للشهادة

أمرت نيابة شرق القاهرة، مساء أمس الأول، بسحب عينة من دم الضابط المتهم بقتل المجنى عليه أحمد محسن فى عين شمس لمعرفة ما إذا كانت التلوثات الدموية الموجودة على السيف الذى استخدمه المجنى عليه أثناء الحادث تخص الضابط من عدمه.
كما قررت النيابة بإشراف من القاضى مصطفى خاطر، المحامى العام الأول استدعاء أهالى المجنى عليه لسماع أقوالهم، بالإضافة إلى استدعاء عدد من الجيران شهود الواقعة.
وحصلت «الشروق» على تفاصيل جديدة فى قضية الضابط محمد سيف، العامل فى مديرية أمن السويس، إذ تبين وجود تلوثات دموية على السيف الذى استخدمه المجنى عليه للدفاع عن نفسه.
وعلمت «الشروق» أن والد ووالدة الضابط المتهم حضرا من الإمارات بعد علمهما بالواقعة، وزارا الضابط فى محبسه الاحتياطى، وسألاه عما حدث فقال لهما «لم يكن فى نيتى قتله، وإنما كنت أهدد فقط بالقتل، فخرجت طلقة بطريقة لا إرادية منى».
وقالت منة الله، شقيقة الضابط المتهم لوالديها، إنها فوجئت بالمجنى عليه يقتحم المنزل، ولم يكن هناك اتفاق على اللقاء بالمنزل رغم اتفاقهما على الزواج، وقالت لوالديها «مليش ذنب فى أى حاجة من اللى حصلت.. وفوجئت باقتحام المجنى عليه للمنزل وصعوده حتى باب الشقة.. وكنت اشعر أنه ينوى الإضرار بى».
كانت النيابة استمعت لأقوال الضابط المتهم وشقيقه وشقيقته، وبعدها انتقلت لمكان الحادث وأجرت معاينة تصويرية، وأعاد الضابط المتهم تمثيل الجريمة.
وقال المستشار محمد النحال، محامى الضابط المتهم، إن النيابة عثرت فى مسرح الجريمة على دلائل وقرائن جديدة ستغير مجرى القضية وستبعد حبل المشنقة عن رقبته على حد قوله ، وشدد على أن هناك تعليمات للالتزام بالسرية التامة فى عدم البوح بما أدلى أمام المحامى العام مصطفى خاطر ورئيس النيابة جمال الدين محمود.
وكان اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن منطقة القاهرة‏،‏ تلقى بلاغا باعتداء ضابط شرطة يعمل بمديرية أمن السويس على موظف ببنك باركليز بإطلاق الرصاص عليه‏،‏ مما تسبب فى مصرعه فى الحال‏.‏
فأمر اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالتحفظ على الملازم أول محمد سيف وسلاحه الميرى‏،‏ وفحص ملابسات الواقعة‏..‏
وبمناقشته بمعرفة مدير المباحث‏،‏ قرر أنه كان فى زيارة لشقيقته بمنطقة عين شمس‏،‏ قبل سفرها بمنزل الأسرة المكون من ثلاثة طوابق‏، وسمع حركة أقدام فى الطابق الثالث صعد لاستطلاع الأمر بعد أن رجحت شقيقته أنه قد يكون لصا‏، وفوجئ بوجود شخص غريب عندما حاول الإمساك به فلوح له بسيف زينة كان على الحائط‏،‏ وتمكن من القفز من الشرفة،‏ فأسرع الضابط للحاق به‏،‏ وأخرج سلاحه الميرى‏،‏ وأطلق منه طلقتين فأرداه قتيلا‏.
وأفادت التحريات أن المجنى عليه تعرف على شقيقة الضابط من خلال شبكة الإنترنت، وأنه توجه إلى منزلها لمقابلتها، ولخوفها من شقيقها أنكرت معرفتها به.