تجاهل مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين فى اجتماعه الذى عقد أمس مناقشة تصاعد الخلافات بين أعضاء الجماعة ووصولها إلى حد التلاسن والتشكيك فى الذمم المالية واللجوء إلى ساحات المحاكم. وشهدت الجماعة أزمة غير مسبوقة فى تاريخها عقب تشكيك نائب الجماعة حمدى حسن فى الذمة المالية للقيادى الإخوانى السكندرى خالد داوود الذى طالب جماعته بمقاطعة الانتخابات المقبلة، وتقدم داوود ببلاغ للنائب العام يتهم فيه حسن بسبه وقذفه. وقال قيادى رفض ذكر اسمه الأزمة من المفترض أن يتم حلها بين القياديين بعيدا عن المكتب، وعن الدعوة التى أطلقها أعضاء بالجماعة لتعديل اللائحة الداخلية بما يسمح بتفعيل دور مجلس الشورى الرقابى على مؤسسات الجماعة المالية وإنشاء هيئة عدلية للفض فى المنازعات قال نفس القيادى «الأمر مازال قيد المناقشة لكنه لم يطرح على مكتب الإرشاد أمس». من جانبه أكد مسئول المكتب الإدارى للإخوان بمحافظة الإسكندرية ل«الشروق» أن هناك محاولات تتم للصلح بين خالد داوود وحسن لاحتواء الأزمة بعيدا عن الإعلام رافضا الإدلاء بأى تفاصيل أخرى. يأتى هذا فى الوقت الذى أكد فيه الناشط الإخوانى السكندرى هيثم أبوخليل أحد أعضاء فريق المعارضة داخل الجماعة أنه لا يوجد أى محاولات من جانب أعضاء المكتب الإدارى لاحتواء الأزمة وأن أيا منهم لم يحاول الاتصال بداوود، مضيفا أن داوود يراهن على اجتماع مكتب الإرشاد الذى عقد أمس للتدخل وحل المشكلة قبل أن تتفاقم أكثر من ذلك. إلى هذا وصف القيادى الإخوانى عبدالحى الفرماوى من وصفهم ب«مروِّجى دعاوى الانشقاق» فى صفوف الجماعة بأنهم مناوئون ومغرضون يتربصون بالجماعة، ويتحينون الفرصة لإحداث بلبلة داخلها. وأكد فى تصريحات لموقع الجماعة الالكترونى أن رأيه بضرورة مقاطعة انتخابات مجلس الشعب المقبلة كان مجرد إبداء رأى قبل اتخاذ قرار المشاركة، مشيرا إلى أن تلك الظاهرة صحية داخل الجماعة. وأضاف أنه وقَّع على بيان المقاطعة الذى لم يكن يعلم أنه سيُنشر، إلا أن رأيه الفردى وجميع الآراء الفردية لا وزن لها، ويجب ألا يعمل بها، وإنما يكون المتبع هو القرار الجماعى.