دشنت الإمارات، يوم الأربعاء، قاعدة عسكرية بحرية بالقرب من مضيق هرمز توفر "التأمين لحركة الملاحة بالمضيق الإستراتيجي"، وافتتح الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حاكم إمارة الفجيرة، القاعدة التي تم اختيار موقعها "بالإمارة التي تمتاز بموقعها الإستراتيجي المهم الذي يربط الإمارات ببحر العرب والمحيط الهندي". وذكرت وكالة أنباء الإمارات (و. ا. م)، أن افتتاح القاعدة تم بحضور عدد من كبار ضباط القوات المسلحة والشرطة والمسؤولين في الدوائر الحكومية في الفجيرة، ونقلت الوكالة عن مسؤولين إماراتيين قولهم، إن "الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها إمارة الفجيرة أوجبت اهتمام قيادة الإمارات لإنشاء قاعدة بحرية عسكرية بالقرب من مضيق هرمز، الذي يتمتع بأهمية إستراتيجية مؤثرة، ومن خلال موقعها المطل على بحر عمان، يمكنها لعب الدور المخطط لها ضمن خطط الدفاع الإستراتيجي عن أراضي ومياه الدولة". وأضاف المسؤولون: "ستسهم هذه القاعدة في رفع قدرات القوات البحرية على تنفيذ مهامها في هذا الجزء من المسرح البحري للدولة ضمن الخطط الإستراتيجية الدفاعية الشاملة، والتي تتلخص في حماية المياه الإقليمية والمنشآت الحيوية التي تشملها، وتوفير الأمن البحري، والمحافظة على أمن وسلامة طرق التجارة المؤدية من وإلى الدولة، ضمن القانون الدولي، وتقديم الاستجابة الفورية للكوارث الطبيعية والصناعية التي تحدث في البحر". وذكروا أن أهمية القاعدة تكمن في "حماية سواحل الإمارات البحرية وتأمين حركة الملاحة في منطقة مضيق هرمز الإستراتيجي، والذي يعد شريان الحياة الذي تعبر منه ناقلات البترول العالمية، وهي تحمل أكثر من 60% من استهلاك العالم من البترول". وأوضحوا أن القاعدة توفر الحماية "لحدود الإماراتالشرقية التي تطل على خليج عمان بمسافة أكثر من 70 كم، والمساهمة في تأمين حركة الملاحة العالمية من وإلى المنطقة خدمة للمصالح العليا للإمارات".