أعرب علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي، اليوم الأربعاء، في واشنطن، عن شكوك قوية تراود تركيا حيال فعالية العقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. وقال باباجان للصحفيين: "هل ستؤدي (العقوبات) إلى حمل الإيرانيين على اتخاذ التدابير التي تطلبها مجموعة الدول الست؟ أشك بقوة في ذلك". وتستعد دول مجموعة الست (الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا)، التي تشتبه بسعي إيران إلى التزود بالقنبلة الذرية تحت ستار برنامجها النووي المدني، إلى استئناف محادثات مع طهران بعد إقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في يونيو عقوبات جديدة. واعتبر باباجان أن العقوبات "تزيد شيئا فشيئا من شدة الضغوط على الاقتصاد الإيراني". إلا أنه استدرك قائلا: "من الصعب جدا أن نتوقع رؤيتهم يتحركون لمجرد أنهم خاضعون للضغط. كلما ازدادت الضغوط، كلما كان تحركهم أصعب". وعارضت تركيا في السابق اللجوء إلى أسلوب العقوبات مع إيران. وأشارت في ما بعد إلى أنها ستطبق العقوبات التي يتم التصويت عليها في الأممالمتحدة لا تلك التي يتم القرار في شأنها بشكل أحادي من جانب دول أو مجموعات دول أخرى، مثل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وكان رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، قد دعا في سبتمبر إلى تقارب بلاده اقتصاديا مع إيران.