كشفت تقارير إيرانية، اليوم الأربعاء، أن طهران غير مقتنعة بجدول أعمال جولة المحادثات النووية المقررة منتصف نوفمبر المقبل. وقال سعيد جليلي، كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني، لشبكة "برس تي في" الإخبارية الإيرانية، إنه أوضح في خطابه إلى كاثرين أشتون، مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أنه يتعين أولا توضيح الظروف والقواعد والموضوعات التي سيجري بحثها خلال المفاوضات. وأوضح جليلي، أنه لم يتم رسميا تحديد موعد للمحادثات، واقترح مكتب أشتون أن تجرى في الخامس عشر من نوفمبر المقبل في فيينا، وفي نفس الإطار، قال أبو الفضل زهروند، نائب جليلي: إن أشتون لم توضح في خطابها إطار المحادثات. وأوضح زهروند: "تلقينا خطابًا من أشتون بشأن استئناف المحادثات، ولكن هذا الخطاب يركز فقط على مسائل، مثل مكان وزمان والفترة التي ينبغي أن تستغرقها المحادثات، إلا أنه لم يتطرق إلى الأمور الأهم، مثل إطار وهدف وتوجه المحادثات". وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وآخرون، قد رحبوا باستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية، إلا أنهم شددوا على أن إيران لن تقدم أي تنازلات بشأن برامجها النووية. وفي الوقت الذي تسعى فيه طهران إلى الفصل بين المحادثات المتعلقة بالمسائل الفنية والمفاوضات السياسية، تريد أن تركز القوى العالمية في المحادثات على الخلاف النووي وإرجاء المسائل الفنية إلى ما بعد التسوية السياسية.