أفاد تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" لسنة 2010، أن مجموعة الدول الأكثر قمعًا لحرية الصحافة في العالم اتسعت، ورأى أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ما زالت تتراجع على اللائحة.وقال الأمين العام للمنظمة، جان فرانسوا جوليار، معلقًا على هذا التقرير التاسع حول ترتيب الدول في حرية التعبير: "نلاحظ أكثر من أي وقت مضى أن التطور الاقتصادي لا يترافق بالضرورة مع إصلاح المؤسسات واحترام الحقوق الأساسية". وتضم لائحة الدول العشر "التي ليس من السهل العمل كصحفي فيها" حسب التقرير، "الثلاثي المخيف آريتريا وكوريا الشمالية وتركمانستان".وتضاف إلى هذه البلدان إيران وبورما وسوريا والسودان والصين واليمن ورواندا.ولأول مرة منذ إنشاء هذا الترتيب السنوي سنة 2002 لم تدرج كوبا بين الدول العشر هذه، بل احتلت المرتبة 166 من أصل 178. وأعرب جوليار، عن "القلق من تصلب بعض الحكومات"، موضحًا أن "رواندا واليمن وسوريا انضمت إلى بورما وكوريا الشمالية في خانة الدول الأكثر قمعًا للصحفيين في العالم".وأضاف أن "هذا التطور لا يبشر بخير لسنة 2011".واعتبر أنه "لا بد من التنويه، من جهة بمحركات حرية الصحافة، وفي مقدمتها: فنلندا وأيسلندا والنرويج وهولندا والسويد وسويسرا، ومن جهة أخرى، يعتزم ناشطو حقوق الإنسان والصحفيون ومدونو الإنترنت مواصلة الدفاع عن حق الانتقاد". ومن الدول الأعضاء ال27 في الاتحاد الأوروبي، أدرجت 13 ضمن العشرين الأوائل في الترتيب. وحلت 14 دولة بعد المرتبة العشرين، بينما حل بعضها في أسفل الترتيب: اليونان وبلغاريا (في المرتبة السبعين)، ورومانيا (52)، وإيطاليا (49).وقال جوليار: "من المقلق الملاحظة أن عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي ما زالت تتقهقر في الترتيب"، معتبرًا أن "استعادة الدول الأوروبية وضعها كبلدان نموذجية أمر ملح". وأكدت "مراسلون بلا حدود" أن "فرنسا تراجعت برتبة (44 وراء سورينام)"، وأن "الأغلبية الرئاسية أدلت بتصريحات شديدة التهديد، بلغت أحيانا حد الشتم إزاء بعض وسائل الإعلام".وأضافت أنه "كان لتلك التصريحات صدى عالمي، وأن في عدة دول لم يعد ينظر إلى الحكومة الفرنسية على أنها تحترم حرية الإعلام". وتحتل الولاياتالمتحدة المرتبة العشرين، بينما حلت روسيا في المرتبة 140 بعد تركيا وإثيوبيا.