حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" من تدهور حرية الصحافة في عدد من دول العالم العربي والشرق الأوسط خلال العام 2010. وتصدرت سوريا والسودان واليمن قائمة الدول الأكثر قمعًا لحرية الصحافة، ولا تزال تونس تمارس بامتياز قمع الحريات، في حين أن لبنان يحتل أفضل تصنيف بين البلدان العربية في مجال حرية الصحافيين. وكشف تقرير منظمة مراسلون بلا حدود عن أوضاع حرية الصحافة في العالم في 2010، عن تراجع ملحوظ في الحريات التي يتمتع بها الصحفيون في العالم العربي، إذ جاءت ثلاث دول عربية في ذيل القائمة، في حين أشار التقرير إلى تدهور وضع حرية الصحافة في الاتحاد الأوروبي. وجاءت سوريا والسودان واليمن ضمن الدول العشر الأكثر قمعًا لحرية الصحافة في العالم، إذ أشار التقرير الذي صدر الأربعاء الماضي، إلى أنها تشهد "تقلص مساحة حرية الصحافة إلى حد كبير، ولا تزال عمليات الاحتجاز التعسفي مستمرة تمامًا والتعذيب". وفي شمال أفريقيا جاءت الجزائر في المركز 133، في حين تراجع المغرب ثماني مراتب عن قائمة العام الماضي ليحتل المركز 135 في القائمة التي تضم 178 دولة، كما تراجعت تونس من المرتبة 154 الى المرتبة 164. وقال التقرير عن تونس إن "البلد لا يزال مستمرًا في تراجعه في أسفل التصنيف العالمي نتيجة سياسة القمع التلقائي التي تنفذها السلطات التونسية ضد أي شخص يعبر عن فكرة مخالفة للنظام". وكان لبنان صاحب أفضل تصنيف بين البلدان العربية إذ احتل المرتبة 78 وتلته عربيًا الكويت في المركز 87، وحصلت مصر على المرتبة 127 في حين جاءت المملكة العربية في المركز 157، أما العراق فقد تقدم 15 مرتبة إلى المركز 130 نظرًا إلى تحسن الأوضاع الأمنية في البلاد.