يسافر الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية إلى الجزائر يومي 26 و27 أكتوبر الجاري بدعوة من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والحسن بن طلال المشرف على منتدى الفكر العربي لإلقاء المحاضرة الرئيسية في المؤتمر الدولي السنوي للمنتدى. ورغم أن محاضرة سراج الدين، والتي تتعرض للأوضاع الراهنة في الوطن العربي ومستقبله، تتزامن مع موعد افتتاح صالون الجزائر الدولي للكتاب، إلا أننا علمنا أن هذه المشاركة شخصية، وليس لها علاقة بموقف مكتبة الإسكندرية من صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي لم يتحدد رسميا بعد، رغم أن كل المؤشرات تؤكد عدم مشاركة المكتبة في الصالون بعد ضغوط اتحاد الناشرين لمنع مشاركتها. حيث علمت "الشروق" أن آراء العاملين بالمكتبة والذين كان من المقرر سفرهم انقسمت بين مرحبين بالسفر إلى الجزائر، وبين رافضين، بعدما قرءوا على بعض المواقع الإلكترونية تصريحات إسماعيل أمزيان، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، بأن عدم دعوة الناشرين المصريين إلى الصالون تعود لأسباب أمنية. كانت "الشروق" انفردت منذ أيام بنشر خبر يؤكد أن اتحاد الناشرين المصريين يمارس ضغوطًا شديدة على مكتبة الإسكندرية، لمنعها من المشاركة في صالون الجزائر الدولي للكتاب؛ ردًّا على إدارة الصالون التي تعنتت مع الناشرين المصريين بعدم دعوتهم إلى المشاركة، ونقلت صحيفة "الفجر الجزائرية" الخبر نصا عن "الشروق"، دون الإشارة للمصدر. وكان مصدر مطلع صرح بأن مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين اجتمع مؤخرًا، ووجه خطابًا رسميًّا إلى المكتبة، يطلب من إدارتها عدم المشاركة في الصالون، باعتبارها عضوًا مهمًّا في الاتحاد. وكانت المكتبة قد رحَّبت بالمشاركة في صالون الجزائر، نظرًا لعلاقتها القوية بوزارة الثقافة الجزائرية. حيث أوضحت لنا إدارة الإعلام بالمكتبة من قبل أن دعوتها إلى المشاركة جاءت من وزارة الثقافة الجزائرية، وليس من محافظ المعرض الذي يعترض على دعوة الناشرين المصريين.