إذا كنت تفكر فى شراء تليفزيون قادر على عرض المحتوى ثلاثى الأبعاد خلال الأيام القليلة المتبقية فى العام الحالى، اعتقادا منك أنك سوف تستطيع والاستمتاع بالعديد من الأفلام التى ظهرت بتقنية الأبعاد الثلاثية فى دور العرض السينمائية خلال الأعوام الماضية، فمن الأفضل لك أن تعيد التفكير فى هذا الأمر مرة أخرى. فوفقا لدراسة حديثة أصدرها مركز الأبحاث البريطانى Screen Digest التابع لمركز الأبحاث الشهير NPD، هناك نحو 25 فيلما مختلفا تستعد للنزول إلى دور العرض السينمائية فى أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة، وهو ما يبدو للوهلة الأولى دافعا أكبر لشراء التليفزيونات ثلاثية الأبعاد، ولكن 70% من الأفلام الجديدة سوف تكون مقيدة باتفاقية مع إحدى الشركات المصنعة للتليفزيونات ثلاثية الأبعاد، لا تسمح لها بالعرض سوى على الماركة المحددة مسبقا، والتى تنتجها الشركة. على سبيل المثال، لن يستطيع المشاهدون الذين قاموا بشراء تليفزيون ثلاثى الأبعاد من شركة سونى الاستمتاع فورا بالأفلام ثلاثية الأبعاد من إنتاج استديوهات DreamWorks، وذلك لارتباط الشركة الأخيرة باتفاقية لعرض أفلامها ثلاثية الأبعاد بشكل حصرى فى البداية على تليفزيونات سامسونج ثلاثية الأبعاد، وفى نفس الوقت أعلنت شركة والت ديزنى مؤخرا أن النسخ المنزلية من الأفلام ثلاثية الأبعاد من إنتاجها مثل Alice in Wonderland وBolt سوف تكون متاحة للعرض الحصرى فى البداية على بعض أجهزة التليفزيونات ثلاثية الأبعاد من شركة سونى. وحددت الدراسة عدد الأفلام ثلاثية الأبعاد التى ستكون متاحة لشرائها قبل نهاية العام الحالى والاستمتاع بمشاهدتها دون التقيد بماركة معينة من التليفزيونات يصل إلى ثلاثة أفلام فقط، من بينها فيلم A Christmas Carol، بالإضافة إلى ثلاثة أفلام وثائقية أخرى تم تصويرها بتقنية الأبعاد الثلاثية، ويرى جيفرى كاتزنبرج أن عملية انتشار أجهزة التليفزيون ثلاثية الأبعاد الجديدة سوف تستغرق على الأقل ما بين عامين وثلاثة أعوام، قبل أن يصبح من المنطقى إصدار أقراص بلو راى للأفلام ثلاثية الأبعاد دون التقيد باتفاقيات خاصة مع إحدى الشركات المصنعة لأجهزة التليفزيون. وعلى الرغم من أن الاتفاقيات الخاصة بين شركات التليفزيون والشركات المنتجة للأفلام ثلاثية الأبعاد ستسمح للمشاهدين بتجربة التليفزيون الجديد ثلاثى الأبعاد بشكل فورى بعد شرائه، فإن نقص الإنتاج الكبير الذى تشهده صناعة الأفلام ثلاثية الأبعاد سوف يؤثر بشكل كبير للغاية على تبنى المستخدمين لهذه التقنية الجديدة بشكل سريع، ومع الوضع فى الاعتبار الارتفاع الملحوظ، الذى حققته الأفلام ثلاثية الأبعاد فى عائدات وإيرادات السينما على مستوى العالم، لا نستطيع الاعتقاد أن الأمر سيكون مشابها فيما يتعلق بأجهزة التليفزيون، وإن كانت الدراسة قد توقعت أنه بحلول عام 2014 ستصل نسبة المنازل الأمريكية، التى تملك تليفزيونات ثلاثية الأبعاد إلى 28% تقريبا. إقبال متواضع للغاية فى الوقت نفسه أشارت دراسة حديثة صادرة عن شركة «نيلسون» Nielsen الأمريكية للأبحاث إلى أن ميل المستخدمين لشراء أجهزة تليفزيون قادرة على عرض المحتوى ثلاثى الأبعاد لا يتعدى النسب الدنيا من إجمالى المشاهدين الذين لا يميلون إلى شراء أجهزة تليفزيون مشابهة، وكان السؤال الرئيسى فى استطلاع الرأى هو «ما مدى ميلك لشراء تليفزيون ثلاثى الأبعاد خلال العام المقبل؟» تم تقسيم إجابات المشتركين إلى فئتين رئيسيتين، الفئة الأولى هى فئة الأشخاص الذين لم يشاهدوا تليفزيونا ثلاثى الأبعاد على الإطلاق من قبل، والفئة الثانية هى للمستخدمين، الذين شاهدوا واحدا من التليفزيونات ثلاثية الأبعاد أثناء عملها بالفعل، وفى الفئة الأولى بلغت نسبة المشاهدين، الذين يميلون بقوة إلى شراء تليفزيون ثلاثى الأبعاد خلال العام المقبل إلى 25%، فى مقابل 12% فقط فى الفئة الثانية التى تضم المستخدمين، الذين شاهدوا من قبل طريقة عمل التليفزيون ثلاثى الأبعاد. وهو الأمر الذى يعنى أن نسبة المستخدمين، الذين رأوا كيفية عمل أجهزة التليفزيون ثلاثية الأبعاد ويرغبون فى شراء واحد خلال العام المقبل تنخفض إلى نصف مثيلتها تقريبا فيما يتعلق بالمشاهدين، الذين لم يسبق لهم على الإطلاق رؤية أحد أجهزة التليفزيون ثلاثية الأبعاد، وفى الجانب الآخر وصلت نسبة الذين لا يميلون على الإطلاق لشراء تليفزيون ثلاثى الأبعاد من الفئة الأولى إلى 13%، فى مقابل نسبة 30% من الفئة الثانية الذين شاهدوا واحدا بالفعل من قبل.