قبل أقل من ساعة على بداية اللقاء المرتقب بين الأهلي والترجي التونسي على ملعب "7 نوفمبر" في رادس في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، يسود الهدوء والتفاؤل بعثة الأهلي في تقديم أداء قوي، والوصول إلى المباراة النهائية للبطولة الأفريقية. حرص حسام البدري المدير الفني للأهلي على توفير السرية على تدريبات الفريق في تونس، ووضح خلال هذه التدريبات أن البدري سيستعين بحسام غالي في وسط الملعب حيث رجحت كفة غالي عن لاعب الوسط الشاب شهاب الدين أحمد. وفي خط الهجوم سيعتمد المدير الفني للأهلي على العائد أيضًا لتشكيلة الفريق محمد ناجي جدو الذي أبعدته الإصابة عن لقاء الذهاب في القاهرة، ويسعى المدير الفني للأهلي لاستغلال سرعته في الهجمات المرتدة، ومباغتة ثنائي دفاع الترجي البطيء. كان الأهلي قد خاض منذ وصوله إلى تونس ثلاث تدريبات في الثامنة والربع مساء، وهو نفس موعد اللقاء، من أجل تعويد اللاعبين على أجواء هذه المواجهة المرتقبة. وكثف البدري ومعاونوه جلساتهم مع اللاعبين من أجل تحفيزهم لتخطي عقبة الترجي في ملعبه ووسط جماهيره، والصعود لملاقاة مازيمبي الكونجولي على كأس البطولة. اللاعبين الكبار في الأهلي سيكون لهم دور كبير في لقاء اليوم، خاصة محمد بركات ومحمد أبو تريكة، وكذلك وائل جمعة صخرة دفاع الأهلي ومنتخب مصر الذي تنتظره مهام شاقة لمواجهة هجوم الترجي الذي يبحث عن الفوز ولو بهدف وحيد والاستفادة من هدف أسامة الدراجي في لقاء الذهاب بالقاهرة. ويأمل الجهاز الفني للأهلي، ولاعبوه في تكرار سيناريو مباراة الصفاقسي التونسي في نهائي البطولة الأفريقية في 2006، والإطاحة بالترجي على نفس الملعب الذي شهد الهدف التاريخي لمحمد أبو تريكة الذي أهدى الأهلي الكأس الأفريقية الخامسة. على الجانب الآخر، حرص فوزي البنزرتي المدير الفني للترجي أيضًا على الابتعاد بتدريبات فريقه عن أعين الإعلام والجمهور، لإخفاء الأوراق الرابحة التي سيعتمد عليها في مباراته أمام الأهلي. يضع البنزرتي آمالاً كبيرة على الثلاثي أسامة الدراجي، يوسف المساكني، والنيجيري مايكل إينرامو في هذا اللقاء الهام، ومحاولة إحراز هدف وحيد يحيط بالعملاق الأحمر من البطولة الأفريقية ويصعد بالفريق التونسي للعب على كأس البطولة أمام مازيمبي حامل اللقب. ويدخل البنزرتي لقاء اليوم، ويأمل في تحقيق مجد شخصي له، فالصعود إلى المباراة النهائية، ومحاولة قيادة الترجي لتحقيق اللقب القاري الثاني له، حيث قاد البنزرتي فريق الترجي لتحقيق لقبه الوحيد في 1994. وهنا يكمن تساؤل عشاق الساحرة المستديرة وخبرائها في .. هل ينجح الأهلي في استعادة ذكرياته على ملعب رادس .. أم ينجح البنزرتي بمعاونة تشكيلته الشابة في الإطاحة بنادي القرن الأفريقي ؟؟