تتنوع أساليب الدعاية حسب الغرض من ورائها، وإن كان الهدف دائما هو لفت الانتباه وتحقيق قدر من الإقبال على منتج أو فكرة يروج لها المعلن، ودائما ما تحمل الحملات الانتخابية جديدا فى وسائل الدعاية التى ينتهجها المرشحون، والتى تتفق غالبيتها فى كونها «دعاية خدمية» تتنوع بتنوع احتياجات ومطالب الناخبين خلال فترة الانتخابات. إلا أن ما انتهجه أحد مرشحى الحزب الوطنى فى بنى سويف كان مختلفا. لجأ رجل الأعمال مجدى بيومى، المتقدم للمجمع الانتخابى، إلى الترويج لنفسه من خلال «حرب» شنها على غلاء أسعار الطماطم، وذلك من خلال الجمعية الخيرية التى أسسها قبل فترة «بهدف تدعيم مئات الشباب والفتيات فى حفلات الزفاف الجماعى وتقديم جوائز عمرة لحفظة القرآن الكريم»، وفى «جنون الطماطم» قرر بيومى وجمعيته، دخول الحرب متسلحين بسلاح «الصلصة» والتى يبيع «برطمانها» الكبير ب 150 قرشا «بدلا من 350 قرشا». وفى سبيل الانتصار على «جنون الطماطم»، أقام بيومى منافذ لبيع الصلصة «تحت رعاية الحزب الوطنى»، وهى المنافذ المقامة على شكل «أكشاك» انتشرت فى ربوع المدينة، حاملة لوحة إعلانية كبيرة تجمع بين صورة المرشح المرتقب، إلى جانب عناقيد الطماطم، وعبوات الصلصة، وجميع مكونات اللوحة وضعت تحت شعار «لمحاربة غلاء الطماطم». ولأن الطماطم ليست «وجبة مستقلة»، وإنما هى عامل مساعد فى «الطبيخ»، أكمل مرشح العمال فى نفس الدائرة، الحاج ثروت الداعورى، مهمة «محاربة ارتفاع الأسعار»، وأقام «شوادر لبيع اللحوم»، والتى انتشرت على مستوى مركز ومدينة بنى سويف. وإلى جانب بيومى والداعورى، اتجه باقى المرشحين لأساليب معتادة فى مثل هذه الحملات، فرجل الأعمال المحاسب إيهاب يوسف نسيم (المرشح القبطى الوحيد بالدائرة) جاءت دعايته فى شكل «تبرع بمقر للوحدة الحزبية بشرق النيل لعدم وجود مقر لها، وأنشأ طابقين أعلى مقر أمانة الحزب الوطنى فى بنى سويف لضيق المقر ، ودعم مديرية أوقاف بنى سويف بمبلغ مالى كبير لإصدار كتاب عن المواطنة» وجميعها أعمال سجلتها لافتات الدعاية فى مناطق الدائرة.