قال سلوبودان هومين، وزير العدل الصربي، اليوم الأربعاء إن موجة العنف التي تسبب فيها المشجعون المشاغبون (هوليجانز) مؤخرا جاءت لتعرقل اندماج صربيا في المجتمع الأوروبي. وأوضح هومين في مقابلة تلفزيونية اليوم "أراد شخص ما بالتأكيد أن يوحي بأن صربيا ليست مستعدة وليست بالنضج الكافي للاندماج في أوروبا". تسبب شغب الهوليجانز الصرب مساء أمس الثلاثاء في تأجيل مباراة المنتخبين الإيطالي والصربي في جنوه ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2012) ثم إيقاف، وإلغاء المباراة. هاجم المشجعون في البداية حارس المرمى الصربي فلاديمير ستويكوفيتش ثم اشتعل العنف في المدرجات حتى قرر الحكم إيقاف المباراة، ثم إلغائها بعد سبع دقائق فقط من بدايتها. ربط هومين بين شغب المشجعين في جنوه والعنف الصربي الذي اندلع قبل يومين في شوارع العاصمة بلجراد عندما اشتبكت جماعات من المتشددين ، معظمهم من منظمات مشجعي كرة القدم ، مع رجال الشرطة. وأشار هومين إلى أن هؤلاء الهوليجانز ينتمون لجماعات منظمة تتلقى مساعدات مالية، وأوضح "ليست احزاب المعارضة متورطة بشكل مباشر، ولكنها تستغل الموقف". وانتقدت الأحزاب اليمينية المتشددة في صربيا الائتلاف الحاكم للرئيس الصربي بوريس تاديتش لسماحه باقامة حفل زفاف للشواذ يوم الأحد الماضي، بل وتوفير الحماية له وذكرت أن ذلك كان سببا في اندلاع العنف. وأوضح هومين أن الحكومة الصربية الحالية لديها الرغبة السياسية ، أكثر من أي حكومة سابقة ، لصد الجماعات المتشددة ومنها المشجعين المتعصبين والمشاغبين (الهوليجانز). وأمر ممثلو الادعاء في العاصمة بلجراد في الساعات الأولى من صباح اليوم باحتجاز أكثر من 60 فردا يشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي شهدتها بلجراد الأحد الماضي، لمدة 30 يوما، في حين تم اعتقال أكثر من 50 مشجعا في جنوه أمس الثلاثاء. كانت وزيرة الرياضة الصربية سنيزانا ماركوفيتشساماردزيتش أدانت في وقت متأخر مساء الثلاثاء أعمال الشغب الجماهيري في جنوة. وقالت ساماردزيتش في بيان: "تسببت مجموعة من الأشخاص الذين اعلنوا انهم مشجعون صرب في حرج لصربيا كلها وليس لانفسهم فحسب. ستجوب مشاهد العنف التي وقعت في جنوة العالم كله مما سيمثل خزيا كبيرا وصفعة قوية لسمعة الرياضة الصربية التي بنيت بالجهد والمثابرة". وأكدت ساماردزيتش أن "الدولة يجب أن تقضي بشكل حاسم على مرتكبي مثل هذه الأشياء .. وأن تنهي العنف في الملاعب الرياضية".