تنتاب دائرة برما مركز طنطا حالة من الترقب بعد إعلان ولاء عراقيب ابن قرية محلة مرحوم والأستاذ بكلية الحقوق بجامعة طنطا، ترشيح نفسه ليؤرق ذلك الجميع، بعدما تردد عن توطيد علاقته بالعديد من قيادات الوطنى بالقاهرة باعتباره أستاذا بجامعتى طنطا وعين شمس، ومستشارا قانونيا لعدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية، وجاء ترشحه بفكره الليبرالى ليثير العديد من التساؤلات عن طريقة تقبل أهل الريف البسطاء لهذا الفكر خصوصا أن انتماء عراقيب الأصيل للغرب بعد أن قضى فترة طويلة فى أمريكا لدراسة القانون العقارى ضمن بعثة وزارة التعليم العالى لعدد من أساتذة الحقوق. ومازال الأهالى يطرحون تساؤلا مهما وهو كيفية ترشيح الوطنى العقيد إيهاب الهرميل رغم أنه لايزال فى الخدمة كضابط شرطة بالقاهرة وبالتالى لن تكون له عضوية بالحزب الوطنى، بموجب الدستور والقانون بعدم انضمام رجال الشرطة للأحزاب، وإن كان أى منهما سيكون خياره معتمدا على الكتلة التصويتية فى قريتهما محلة مرحوم. ونفس الحال لممدوح عوض فلاح والذى سبق أن ترشح على قوائم الوفد وخاض جولة الإعادة فى الانتخابات الماضية مستقلا مع عبدالفتاح عبدالكريم ويعتمد عراقيب والهرميل وعوض على وجودهم فى قرية محلة مرحوم التى تمتلك 40 ألف صوت، وكثف ممدوح عوض من تحركاته فى الفترة الأخيرة بالرغم من الحرب التى يقودها البعض ضده على حد قوله. من ناحية اخرى تشهد الدائرة منذ 3 سنوات حالة من الصراع الدائم بين النائبين الحاليين عبد الفتاح عبد الكريم (فلاح) وعيد قطب (فئات) ومحاولة كل منهما إقصاء الآخر عن الترشح فى الدورة المقبلة، كما يهمش كل منهما الآخر وينسب كل منهما الإنجازات التى قد تحققت لنفسه، وحدوث مناوشات بين أنصارهما ومحاولة إثبات كل طرف منهما بأنه وراء الإنجازات التى تحققت. موقف النائبين والعداء بينهما جعل التضحية بأحدهما أمرا غير مستبعد بسبب الخلافات من جهة ومن جهة أخرى أن النائبين من وحدة محلية واحدة شونى ومن قريتين متلاصقتين، وضرورة وجود مرشح آخر سواء من الوحدة المحلية لمحلة مرحوم أو من محلة منوف أو من برما أو من شوبر. وقد تحدث المفاجأة باستبعاد الاثنين من الترشيح فى الانتخابات المقبلة، وتشهد الدائرة صراعات بين القديم والجديد، وإن كان المال والنفوذ السياسى سيحسم الموقف مما أطمع أعضاء المجالس المحلية بعد أن أعلن البعض من أعضاء مجلس محلى محافظة أو مركز طنطا خوضهم الانتخابات وإن كان البعض يعتبرها ورقة للحصول على مكاسب من إعلانه الترشيح لخوض الانتخابات المقبلة لمجلس الشعب ولاتزال الوجوه القديمة تطل على المسرح السياسى والانتخابى. سواء العقيد إيهاب الهرميل فئات أو ممدوح عوض اللذين خاضا جولة الإعادة فى الدورة الماضية مع عيد قطب وعبدالكريم وكذلك يظهر بقوة المستشار إسماعيل الشرقاوى عضو مجلس الشعب الأسبق فئات واستعد لها بقوة، وإن كان تحركه يعتمد على وجود عبدالفتاح عبدالكريم ومحمد الحلوجى عضو مجلس الشورى والذى يسانده بقوة إلا أن إعلان الدكتور سمير محمد الخولى وهو أحد الشباب والذى أصبح شوكة فى ظهر إسماعيل الشرقاوى لكونهما من قرية شقرف وكتلة أصوات صغيرة. كما يخوض الانتخابات محمد وهيبة عضو مجلس محلى مركز طنطا عمال وفلاحين والذى كان الأقرب لدخول جولة الإعادة فى الانتخابات الماضية. وإن كان عباس الحلوجى عضو مجلس الشعب الأسبق لأكثر من دورة (عمال) يكثف وجوده فى الدائرة ولا يترك مناسبة إلا وجد فيها استعدادا لعودة مقعد العمال له مرة ثالثة وإن كان يلقى حربا من ابن عمه محمد الحلوجى عضو مجلس الشورى وفتح عباس خطوطا مع عيد قطب عضو مجلس الشعب الحالى للتنسيق بينهما مما أغضب عبد الفتاح عبد الكريم النائب وأعلن التنسيق مع أكثر من مرشح وخصوصا المستشار إسماعيل وإيهاب الهرميل لعمل حلف مواجه ضد حلف قطب والحلوجى، وكذلك أعلن سامى قنديل كالعادة خوض الانتخابات عصام سلام المحامى والذى استعد لخوض الانتخابات كمرشح للوطنى. ومن الوجوه الجديدة عبدالمنعم شهاب رئيس لجنة الصحة بمجلس محلى محافظة الغربية الذى يكثف جهوده من الترشيح على مقعد الفئات، والذى سبق أن خاض انتخابات الشورى الماضية وكان الأقرب للفوز وكذلك يوسف التطاوى وكيل مجلس مركز طنطا والذى أعلن خوض الانتخابات مستقلا عمال وكذا إبراهيم أبوزينة عضو مجلس محلى محافظة. وظهر مصطفى نورالدين أمين دائرة برما السابق بخوض الانتخابات «فلاح» بعد أن تنازل عن السجل التجارى، وقد شهدت الفترة الماضية تحركات واسعة له بين الناخبين والتجمعات ورجل الأعمال عاطف حمام الذى أعلن لمقربيه أنه مرشح الوطنى سواء فئات أو عمال الدورة المقبلة، ويأتى المستشار اسماعيل الشرقاوى ليشعل المنافسة فى رحلته لاستعادة المقعد حيث كان نائبا سابقا وحقق إنجازات كبيرة وهو يحظى بشعبية كبيرة بين أبناء القرى خصوصا ميت السودان وكفر الحما ومحلة منوف التى تضم أكبر عدد من الأصوات الانتخابية وعادة ما تكون فيصلا فى اختيار مرشح الدائرة حيث تعد دائرة برما من اكبر الدوائر اتساعا من بين 13 دائرة تضمها الغربية.