توقع أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، رحيله عن منصبه «خلال أيام أو شهور»، وقال لأهالى دائرة التلين الانتخابية فى محافظة الشرقية، إنه لم يأتهم باعتباره وزيرا، «فهذه الصفة ستنتهى قريبا، ولكنى جئتكم باعتبارى مرشحا لتمثيلكم فى مجلس الشعب». وأكد الوزير الذى قرر خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة فى هذه الدائرة أمام مئات الأهالى الذين خرجوا لاستقباله فى قرية الولجا، أمس الأول، إن أسعار الخضراوات والطماطم سوف تنخفض خلال أسبوعين على أقصى تقدير، بعد طرح كميات كبيرة منها فى الأسواق، مستبعدا استيرادها من الخارج. وبرر الوزير ارتفاع أسعار الخضراوات ب«التغيرات المناخية التى أدت لاختلال مواقيت الزراعة وخفض الإنتاجية بنسب متفاوتة»، حسب قوله. وكرر أباظة، خلال زيارته عددا من مراكز وقرى الشرقية، التى تتبع دائرة التلين المرشح فيها على مقعد الفئات فى انتخابات مجلس الشعب، كلمة مقتضبة قال فيها إن اهتمامه سينصب على التعليم والصحة، و«كسر حاجز الفقر الشديد الذى نعيش فيه». وقال أباظة إنه لن ينسى استقبال أهالى القرية له، وسيظل خالدا فى ذاكرته للأبد. وخرج الأهالى لاستقبال الوزير، وفتحت العائلات 12 دوارا لاستقباله، فى عزب العجيزى وكرديده وكفر محمد عبدالله والتلين والولجا، وأصر أباظة على زيارتها جميعا، وقبل مئات الفقراء وحمل الأطفال ولاعبهم. كما تصارع عدد من الأهالى على تقديم عقود بناء إلى أباظة، وتصاريح لإنشاء مخابز، وتشبثت سيدة برقبته تستجديه إنهاء تصاريح مخبز بلدى قالت إن إجراءاته لم تنته منذ أربع سنوات. وقال أباظة خلال زيارته قرية كرديده إن العديد من الأهالى طلبوا منه الحصول على قطع أراض لاستصلاحها وزراعتها، لكن المساحة الصالحة للزراعة محدودة ومرتبطة بندرة المياه، موضحا أن الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص تبحث عن سبل زيادة المساحة الزراعية فى المناطق الجديدة من خلال دق الآبار الارتوازية. ووعد أباظة باصطحاب مجموعة من شباب قرى التلين بزيارة منطقة شرق العوينات قائلا: «هذه المنطقة تبعد 27 كم عن السودان، شفتها منذ 10 سنوات وكانت عبارة عن صحارى ممتدة، الآن أصبحت جنة بفضل مزارعين كان عندهم الدأب على الزراعة والتعمير».