تتجدد الإثارة فى الثامنة والربع مساء اليوم باستاد الكلية الحربية فى مواجهة خاصة جدا بين الزمالك والأهلى فى القمة التى تحمل رقم 103 فى تاريخ لقاءات الفريقين بالدورى منذ انطلاقه، وهى المباراة المؤجلة من الأسبوع ال25 للدورى، وهو اللقاء الذى يكتسب صفة لم تحدث منذ سنوات بأن نتيجته تحدد الكثير فى مصير اللقب على عكس السنوات الماضية حينما كان الأهلى يحسم البطولة قبل خوض المباراة. المباراة من الناحية الفنية تظل متكافئة بين الفريقين على الرغم من كل الظروف النفسية المختلفة فى المعسكرين، وتعتبر الظروف فى غير مصلحة الأهلى أمام منافسه قبل مواجهة اليوم الصعبة بعد أن تسببت خسارة نقطتين أمام غزل المحلة فى آخر مبارياته فى الدورى فى تزايد القلق على مصير المنافسة مع الاسماعيلى الذى انتزع الصدارة بفارق نقطتين. يتأثر الأهلى فنيا فى لقاء اليوم بوجود العديد من حالات الإصابة بين صفوفه وأيضا حالة القلق فى ظل اللعب تحت ضغط نفسى رغبة فى التقدم خطوة جديدة للأمام نحو الاحتفاظ بلقب الدورى والابتعاد عن فريق الإسماعيلى الذى بدأ يهدد آمال الفوز بالدرع بعد أن انتزع القمة ولو بشكل مؤقت. أما الزمالك فهو يعيش حالة من الهدوء بعد أن ابتعد مبكرا عن سباق اللقب وأصبح يلعب بلا ضغوط بنجومه الصاعدين مثل علاء على وأحمد الميرغنى وحازم إمام وصبرى رحيل وغيرهم وهم يعلمون أن فرصتهم الكبيرة ستكون الليلة لتقديم أنفسهم بالشكل الحقيقى دون خوف من صراع النقطة أمام منافس كبير لن يرضى بغير الفوز، ونجوم كبار يمتلكون خبرة واسعة فى التعامل مع مثل هذه اللقاءات مثل أبوتريكة وفلافيو وأحمد حسن وكتيبة الكبار. للأهلى 52 نقطة قبل هذا اللقاء وهو فى المركز الثانى مع وجود مباراة مؤجلة مع الترسانة بخلاف لقاء الليلة، وللزمالك 37 نقطة وهو فى المركز السادس، وعلى الرغم من اختلاف الأهداف فإن الندية تبقى موجودة بسبب الرغبة البيضاء فى الفوز بالبطولة الخاصة والتأكيد على أن الجيل الحالى هو بداية عودة الانتصارات للزمالك، وأيضا الرغبة الحمراء فى عدم التفريط فى أى نقطة لأن المنافس الأصفر قفز للصدارة وينتظر تعثر الأهلى للإبقاء عليها. يستمر اليوم غياب مجموعة من النجوم عن اللقاء فى الفريقين وهى أسماء ذات تأثير كبير فى كل الخطوط، حيث يفقد الأهلى محمد بركات وشادى محمد وحسين ياسر محمدى للإصابة، ويفقد الزمالك فى لقاء الليلة نجمه جمال حمزة الذى يتألق دائما فى لقاءات القمة وبخلاف ذلك تعتبر صفوف الفريق مكتملة لأن المستبعدين خرجوا بقرار الجهاز الفنى وليس لأسباب اضطرارية مثل الاصابات والإيقافات. يدير اللقاء طاقم تحكيم بلجيكى يقوده فرانك دى بلكير ومعه بيتر هيرمانس وألكس فيرستراتن مساعدين، والحكم فرانك ديبلكير مواليد 1يوليو 1966وبدأ مشواره مع التحكيم عام 1984 وحصل على الشارة الدولية عام 1998 وقام بإدارة العديد من المباريات المهمة منها مباريات الأرجنتين مع ساحل العاج وكرواتيا مع اليابان وإنجلترا مع الإكوادور وإيطاليا مع أوكرانيا فى كأس العالم 2006، كما أدار بلكير مباريات أيرلندا مع إسبانيا وكرواتيا مع ألمانيا والسويد مع روسيا وروسيا مع إسبانيا فى يورو 2008 ومباريات اليوفينتوس مع زينيت الروسى ومانشستر يونايتد مع سيلتك وبوردو مع تشيلسى وليفربول مع ريال مدريد فى بطولة أوروبا للأندية.